قصف الجيش السوري أمس عدة بلدات في محاولة لطرد المقاتلين المسلحين، بينما يخوض اشتباكات مع قوى المعارضة المسلحة في حلب وحمص، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل بأعمال العنف في أنحاء سورية أمس 54 شخصا هم 32 مدنيا وسبعة عسكريين و11 مقاتلا معارضا للنظام، وأربعة بين مدنيين وعسكريين، وذلك غداة يوم قتل فيه أكثر من 150 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب أرقام المرصد. ففي حلب، أصاب القصف حي الميدان مما أدى إلى تدمير عدة مساكن، فيما تعرضت أحياء سوق الهال وطريق الباب والشعار ومساكن هنانو لقصف القوات النظامية التي تشتبك مع المقاتلين في أحياء السكري والزبدية والإذاعة والصاخور وأطراف حي الميدان، وفي جزء من ثكنة هنانو العسكرية وأطراف حي سيف الدولة. وأفاد نشطاء أن طائرات حربية قصفت حي هنانو أمس مما أسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بعد يوم من سيطرة مقاتلي المعارضة على ثكنات عسكرية في الحي. وأوضح تسجيل مصور من المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، العديد من الناس يبحثون ويمشطون أنقاض مبنى سوي بالأرض. وقال النشطاء إن القصف الجوي أصاب خط أنابيب رئيسيا للمياه متسببا في نقص كبير في المياه في حلب. وذكر النشطاء أن القطاع الشرقي لحلب تعرض لقصف جوي منذ أن هاجم مقاتلو المعارضة ثكنة هنانو وحرروا عددا من المنشقين عن الجيش. وفي محافظة إدلب (شمال غرب) تعرضت عدة قرى وبلدات لقصف القوات النظامية. وقتل ستة أشخاص في مدينة دير الزور (شرق) جراء أعمال قنص وتبادل إطلاق نار والقصف على المدينة. وفي حمص (وسط) تعرض حي الخالدية وبلدة تلدهب، التي تشهد حركة نزوح خوفا من اقتحامها، لقصف القوات النظامية، بينما تدور اشتباكات في حي باب هود، وفقا المرصد. كما قتل خمسة أشخاص وجرح 25 آخرون بتفجير عبوتين ناسفتين في حافلة كانت تقل مدنيين وعسكريين على طريق حمص مصياف عند مفرق الزيبق. وفي محافظة دمشق، تعرض حي التضامن لقصف القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي كما دارات اشتباكات في محيط مخيم اليرموك.