شيع منسوبو التربية والتعليم والإعلاميون في منطقة نجران أمس، مراسل "الوطن" في محافظة يدمة الزميل محمد آل فطيح، الذي توفي مقتولا أمام منزله أول أيام العام الدراسي الجديد، ونشرت "الوطن" تفاصيل الحادثة في حينها. وأديت صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة ظهر أمس، في جامع العسكري بحي الفيصلية. وشهدتها جموع غفيرة تقدمهم مدير عام التربية والتعليم بالإنابة منصور بن عبدالله عسيري، ومديرو الإدارات والأقسام بتعليم المنطقة، ورجال الأمن، ومديرو مكاتب الصحف المحلية بالمنطقة والإعلاميون. ثم انتقل الجميع إلى مقبرة طعزة بالحي نفسه لمواراة جثمان الفقيد الثرى، بحضور أقاربه وزملائه في العمل، وسط علامات الحزن والأسى، فيما أجهش عدد كبير من أقاربه بالبكاء فور انتهاء الدفن. من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد عبدالرحمن الشمراني، أن الجهات الأمنية ومن خلال مجريات التحقيق مع الجاني، تتحفظ حاليا على شخصين للتحقيق معهما في ملابسات الجريمة، فيما أكد مصدر مسؤول في فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران، أن الجاني صدق اعترافاته شرعا لدى رئاسة محاكم المنطقة. وفي السياق ذاته، أكد هادي بن حشان آل فطيح شقيق الفقيد، أن جثة أخيه خضعت للتشريح، ولا تزال الجهات الأمنية تنتظر تقرير الطبيب الشرعي. إلى ذلك، كشف ناصر بن حشان الشقيق الأكبر للمجني عليه تفاصيل القضية، قائلا إنه مع نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، دخل الجاني - تحتفظ "الوطن" باسمه - إلى مدرسة يدمة الابتدائية التي كان شقيقه محمد "رحمه الله" يعمل مديرا لها، وأثناء اصطفاف الطلاب في طابور الصباح، اشتبك الجاني مع اثنين من المعلمين لهما علاقة بتدريس ابنه، مما أدى إلى وقوع إصابات بهما. وأضاف: نتيجة للفوضى بين الطلاب بسبب الاشتباك، تدخل أخي محمد على الفور، وقال للجاني "إن أسلوبه جرد المعلم من رسالته السامية"، وبعد ملاسنة بينهما حدث اشتباك بين الطرفين حتى فض المعلمون هذا الاشتباك، وتسلمت الجهات الأمنية القضية. وأضاف ناصر أنه أقيم صلح قبلي قاده الشيخ ناصر بن شداد آل فطيح، واشترط الطرفان إنهاء التنازل عن القضية لدى الشرطة، وانتهت الأمور في وقتها بتسامح الطرفين "الجاني والمجني عليه"، ولم يكن بينهما ما كان يؤدي إلى جريمة القتل.