سلم قاتل مراسل "الوطن" في محافظة يدمة شمال منطقة نجران الزميل محمد آل فطيح نفسه ظهر أمس لأحد مراكز الشرطة في منطقة عسير. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة عسير المقدم عبدالله بن علي آل شعثان في تصريح ل "الوطن" أنه في تمام الساعة الثانية والنصف ظهر أمس حضر شخص في العقد الرابع من العمر طواعية إلى مركز شرطة طريب التابع لمنطقة عسير، مبديا رغبته في تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية، ومعترفا بأنه أقدم على جريمة قتل المواطن محمد بن حشان آل فطيح، الذي يعمل مديرا لمدرسة يدمة الابتدائية ومراسلا لصحيفة "الوطن". وعلى الفور تم التحفظ عليه وتسجيل اعترافه رسميا. وأضاف المقدم آل شعثان أن شرطة عسير تعمل حاليا على تسليمه لجهة الطلب، مهيبا بذوي المغدور ضبط النفس والابتعاد عن أي تصرفات فردية قد تضر بأناس أبرياء ليس لهم علاقة بجريمة القتل، طالما أن الجاني أصبح الآن في قبضة العدالة، حيث عودتنا حكومة خادم الحرمين الشريفين على إنصاف صاحب الحق، خاصة وأننا تجاوزنا مراحل الثأر في ظل اللحمة الوطنية واستتباب الأمن والأمان بهذه البلاد الطاهرة". إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لشرطة نجران النقيب عبدالرحمن الشمراني إن شرطة المنطقة تسلمت الجاني مساء أمس. من جهة أخرى، قدم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس التعازي لذوي القتيل، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان. وكان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع قدم أمس تعازي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ونائبه الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، والنائب لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ إلى ذوي الفقيد، الذي توفي رميا بالرصاص أمام منزله صباح السبت الماضي. وقال المنيع في اتصال هاتفي بشقيق القتيل، المشرف التربوي هادي آل فطيح: إن كافة منسوبي التربية والتعليم بالمنطقة صدموا بوفاة زميلنا مدير مدرسة يدمة الابتدائية المعلم محمد آل فطيح "رحمه الله" قبل توجهه إلى مدرسته في أول أيام العام الدراسي الجديد، مضيفا أن الفقيد كان من خيرة مديري المدارس الذين يقومون بمهامهم التعليمية والتربوية على الوجه الأمثل، وأنه أثبت تميزه في مجال الإدارة المدرسية.