، الخوف هو المصدر الأساسي للخرافات، وأحد أهم مصادر القسوة، لذا فالانتصار على الخوف هو بداية الحكمة. برتراند راسل. كثيراً ما يتملكنا الشعور بالخوف في حياتنا من مواقف، مشاكل، عقبات، وربما حوادث..الخ! نتعرض لها في طريقنا مما يؤدي ذلك إلى عدم الخوض في تجارب أخرى خوفاً من الفشل أو خوفا من النهاية، التي من الممكن أن تكون مؤلمة! قال الكاتب فاروق جويدة لماذا نُفكر دائمًا في نهايات الأشياء رغم أننا نعيش بدايتها!؟ هل لأننا شُعوب تعشق أحزانها؟ أم لأننا من كثرة ما اعتدنا من الخوف أصبحنا نخاف على كل شيء، ومن أي شيء! حتى أوقات سعادتنا نخشى عليها من النهاية، وهذا حقاً ما يحدث معنا نخاف من أبسط الأمور، نخاف من الفقد، نخاف من البعد، نخاف من الموت، نخاف من حياة تخذلنا، نخاف من مستقبل لا نعلم ما يخفيه لنا! نخاف ولا نعلم بأن هناك من يدبر أمورنا، ويرعى شؤوننا! قريب منا، يسمعنا ويستجيب لنا! لقول الله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}صدق الله العظيم، قرآت للشيخ الشعراوي -رحمه الله- مقولة مؤثرة قال فيها: تستريح في الطائرة ولا تعرف من قائدها وتستريح في السفينة ولا تعرف قبطانها، أفلا تستريح في حياتك وأنت تعلم أن الله مُدبّرها؟! ومع هذا نأكل ونشرب ونبتسم ونحن مطمئنون أثناء صعودنا الطائرة! فكيف بحياة نعيشها والله سبحانه مُدبر أمورنا وكاتب في كتابه المحفوظ ما يحدث لنا سواء خير أو شر منذ ولادتنا!. أجعل دائماً أيمانك بالله أكبر من مخاوفك، فالحياة سوف تسير وما يحدث لك سوى ما كتبه الله لك! اطمئن وتغلب على خوفك.