بعد انقطاع دام عدة سنوات عن تنظيم الاحتفالات الشعبية في ساحة بسطة القابل، عادت السمرة الأبهاوية مجدداً هذا العيد تحت مسمى "عيد الأجاويد"، بدعم مباشر من إمارة منطقة عسير والأمانة، وبالتعاون مع هيئة الصحفيين في عسير التي خطفت الأضواء في ختام فعاليات ملتقى دار أبها، وأصبحت حديث المجتمع ومنصات التواصل الاجتماعي، نظراً لما شهدته من تفاعل وحضور كثيف ومميز من الأهالي، وتنظيم على مستوى عال من الاحترافية بفريق عمل يجمع نخبة مميزة من أهل الفكر والرأي والإعلام؛ ليكون أفضل مسك ختام للمبادرة. ملتقى دار أبها يأتي ضمن مبادرة "أجاويد" لمسار الوعي، التي انطلقت بتوجيه من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، وعملت حراكاً اجتماعياً وثقافياً ورياضياً غير مسبوق بالمنطقة، واستطاع هذا الملتقى الناجح احتضان جميع شرائح المجتمع من خلال توفير خيارات ثقافية واجتماعية وبرامج توعوية ودورات تطويرية، والمساهمة الفاعلة في تعزيز الترابط المجتمعي، وحفظ موروث المنطقة من الاندثار. شغف وطموح أهل المبادرة وحبهم الكبير لتراث وموروث المنطقة بقيادة رئيس المبادرة أنس آل بشاشه جعلهم يتميزون في تقديم برامج وفعاليات متنوعة خلال ليالي شهر رمضان المبارك، التي نالت استحسان وإعجاب شريحة كبيرة من المجتمع، على الرغم من ضعف الموارد المالية لدعم هذه المبادرة مقارنة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. وأخيراً، ضرورة العمل على بلورة عدة مبادرات جديدة في محوري الاقتصاد والأرض في منطقة عسير، والتي ركزت عليها رؤية المملكة 2030.