تسبب تطبيق لجنة السعودة في محافظة القنفذة في أزمة مياه في المنازل والمدارس والمحلات التجارية وذلك بعد أن قامت بمنع أصحاب الوايتات من الوافدين من العمل على إيصال المياه إلى المنازل تطبيقاً لقرار السعودة في أصحاب الوايتات وقد أثر هذا البرنامج على أكثر من 3000 منزل من منازل السلامة والفريق والخضراء والبيضين والعصامي الذين يعتمدون اعتمادا كليا على الآبار الارتوازية لجلب المياه إلى منازلهم في ظل افتقار تلك المنازل للمياه المحلاة وقد أوضح المواطن شايع حسن من سكان بلدة السلامة أن هذه الأزمة بدأت عندما تقدم مواطن صاحب وايت بشكوى للإمارة مفاده استغلال العمالة الوافدة واشتغالهم في مهن ليست لهم وهي جلب المياه للمنازل وقد قررت اللجنة العامة للسعودة التابعة لإمارة محافظة القنفذة بمنع قائدي الوايتات من الوافدين مما سبب أزمة مياه في القرى الخمس، وأشار إلى أن أصحاب الوايتات الذين يمتلكون الصلاحيات أصبحوا يستغلون الموقف برفع السعر إذ وصل سعر الوابت الواحد الكبير إلى 80 ريالا والذي لا يتعدى في الأيام العادية 30 ريالا وقال محمد بلقاسم إن السعودة هي مطلب الجميع إلا أنه يجب أن تكون بالتدريج إلى أن نصل إلى قرار شامل يعم بنفعه الجميع، وفضل بعض الإتيان بوايتات للماء من خارج المركز بمبالغ وصلت إلى 100 ريال وهذا ظلم، إضافة إلى أن السعوديين يكتفون بأعداد معينة من المياه وهذا ما يزيد الطلب على المياه. "الوطن" اتصلت برئيس بلدية حلي المهندس علي بن محمد القرني الذي قال إن هذا القرار لا يخص البلدية ولا يمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد وهذا يخص المحافظة ومكتب العمل ولجنة السعودة، عمر العيافي مدير مكتب العمل والذي رحب باتصال "الوطن" قال إنه شخصياً لا يستطيع أن يصرح إعلامياً إلا بعد الرجوع إلى المسؤولين في الوزارة. ومن ناحية أخرى أوضح عضو في لجنة السعودة رفض الإدلاء باسمه ل"الوطن" أن هذه المشكلة في طور الحل بالاتفاق مع أصحاب القرار في اللجنة، مشيراً إلى أنه تقدم للإمارة عدد من شيوخ القبائل والمواطنين يطالبون بالحل التدريجي للموضوع.