"لا تقسوا على المستهلك".. بهذه العبارة وجه أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، دلالي التمور في مهرجان بريدة خلال تدشين أكبر سوق للتمور في العالم مساء أول من أمس بمدينة التمور في بريدة. فقد تجاوز حرص أمير القصيم العناية بجودة التمور، والتأكيد على سلامته وخلوه من الآفات، إلى تلمس واقعية الأسعار ومناسبتها للمستهلك والمشتري، وذلك خلال حديثه مع أحد الدلالين وتذكيره بالحرص على سعر المعروض وملامسته للدخل المتوسط للمشتري. كما أبدى سموه فخر القيادة بالطاقات الشابة والوطنية التي تعمل على تسويق وبيع منتج التمور والدلالة عليه في السوق، مشيداً بمثل هؤلاء الشباب الذين تجاوزوا الاتكالية والاعتماد على غيرهم، إلى بذل الجهد وتحقيق التطلعات بوقوفهم على أعمالهم بأنفسهم وتسييرها وتطويرها. وتمنى سموه لجائزة النخيل التوفيق في مسيرتها وفي خططها لتكون علامة بارزة في المنطقة وبهذا المجال ، معربا عن أمله في أن يكون هناك تصنيع منتج ومشتقاته، مشيراً أنه في الاجتماع الأخير في أمانة الجائزة بحث ذلك. وعن المدينة الاقتصادية للتمور قال " أتمنى أن يستوعب ما ذكره أمين المنطقة عن هذه المنشآت للمدينة واكتمال عناصرها"، مبينا أنه حدد بخمس سنوات لجميع عناصرها وستكون معلماً بارزاً وعالميا. وحول إيجاد مدينة اقتصادية بالمنطقة أبان سموه أن المدن الاقتصادية مربوطة بالمقام السامي وتأتي التوجيهات بعد أن تستعرض عناصر المتطلبات للمدن الاقتصادية في المناطق. وقال "سأبذل جهدي إن شاء الله بإيجادها بشرط أن تقوم على أسس منذ البداية، المواقع التي تحتاجها متوفرة وليس لدينا مشكله فيها، ولكننا ننتظر عناصر مكتملة وأن يكون هناك فعلاً مطلب واضح في إيجادها " . وكان أمير منطقة القصيم قد دشّن مركز النخلة، حيث أزاح الستار واطلع على مخططات المبنى، وقام بجولة على المركز الذي تم الانتهاء من إنشائه حديثاً ، كما قام بجولة على الساحات الخارجية وشاهد حركة البيع والشراء، واطلع على عدد من الأجنحة للجهات الحكومية والخاصة التي تهتم بالنخلة من غرسها وحتى جني ثمارها بالإضافة إلى الاستعمالات الأخرى للنخلة. ورحب أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان في كلمته بسمو أمير القصيم، مؤكداً أن الأمانة أكملت استعداداتها لاستضافة المهرجان منذ وقت مبكر. ثم ألقيت كلمة الرعاة ألقاها نيابة عنهم ممثل شركة سابك الدكتور عبدالله الفواز الذي رحب من خلالها بالحضور مشيدا بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للزراعة في المملكة والاهتمام بها. عقب ذلك توج أمير القصيم الفائزين بجائزة سموه للنخيل التي شهدت تنافسًا كبيرًا في فروعها الثلاثة، الفرع الأول جائزة مزرعة النخيل المثالية لمزارعي منطقة القصيم، والفرع الثاني جائزة خدمة النخيل والتمور، وهذه الجائزة تقدم على مستوى المملكة، فيما خصص الفرع الثالث لأفضل عمل علمي عن النخيل أو التمور، وهذه الجائزة تقدم على المستويين المحلي والعالمي، ثم كرم سموه الرعاة والمشاركين في المهرجان.