استنكرت الجامعة العربية أمس التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي دعا فيها إلى اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور عودته من قمة دول عدم الانحياز. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين محمد صبيح "عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل ليبرمان ضد أبو مازن تمثِّل انتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي لشعبه ويجب احترامه، وأضاف "عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف ليبرمان عن إطلاق مثل تلك التصريحات يعني موافقتها الرسمية على ما يقوله، مما يستدعي من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسؤولية هذه التصريحات، وكذلك أهمية اتخاذ مواقف صارمة بشأنه، حيث تتزامن هذه التصريحات مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية في وفاة الرئيس عرفات". من جهة أخرى منح أعضاء المجلس التشريعي بحركة حماس الثقة لتعديل وزاري جديد شمل 7 وزارات. واعتبر رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية هذا التعديل "إجراءً طبيعياً معتاداً تلجأ إليه الجهات المختصة حينما تستهدف الحكومة تحقيق أهداف محددة" وقال "التعديلات ستركز على العمل الخدمي، حيث من المتوقع أن تشهد غزة حزمة من المشاريع الإعمارية الكبرى وتأهيل البنية التحتية". وأضاف "كنا قد أجلنا هذا التعديل مرات عديدة على أمل إنجاز المصالحة وإقامة حكومة ائتلافية واحدة، لكننا اضطررنا لإجرائه عقب التطورات الأخيرة، وما زلنا جاهزين لاتخاذ إجراءات جديدة من أجل حكومة واحدة. من جانبها رفضت حركة فتح التعديل الوزاري ووصفته بأنه "خطوة باطلة". وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول "حكومة حماس في غزة غير شرعية وغير معترف بها، وهي ناتجة عن انقلاب ضد الشرعية الفلسطينية.