قالت جماعة الإخوان المسلمين، كبرى تنظيمات المعارضة المصرية، أمس إنها انضمت إلى الحملة التي يقودها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي من أجل الإصلاح السياسي في مصر. ودعا المرشد العام للجماعة محمد بديع كل أعضاء الجماعة والمصريين إلى "المشاركة بفاعلية في حملة تواقيع شعبية تجري لإسناد مطالب الجمعية الوطنية للتغيير" التي يدعمها البرادعي. وذكر موقع الجماعة على الإنترنت أن بديع وأعضاء في مكتب الإرشاد التابع للجماعة دشنوا حملة تواقيع على المطالب السبعة للإصلاح التي قال إن الحركة توافقت عليها مع البرادعي. وتدعو المطالب الى إنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء من الإشراف على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين. ودعا بديع "الإخوان المسلمين في كل مكان على أرض مصر وخارجها إلى دفع كل طوائف وأبناء الشعب للمشاركة في هذه الحملة حتى يكون هناك رأي عام مصري يطالب بالإصلاح والتغيير". من ناحيته قال نائب المرشد بشار بيومي إن الجماعة اتخذت قرارها بالمشاركة بعد مناقشات داخلية. وتعتبر مشاركة الإخوان المسلمين في الحملة تطورا نوعيا مهما لتحرك البرادعي نظرا لحجم التأييد الذي تحظى به الحركة شعبيا على الرغم من إمكانية أن يستغل تأييد الجماعة ذات النهج الإسلامي أيضا ضد البرادعي الذي تتطلع جماعات ذات توجهات ليبرالية إلى إنجاح دعوته الإصلاحية.