كثفت كتائب المعارضة المسلحة من هجماتها ضد أهداف عسكرية وواصلت استهداف المطارات والقواعد الجوية للقوات النظامية، فيما عثر على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وفي بلدة كفربطنا في ريف العاصمة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "مقاتلين من الثوار اقتحموا مبنى كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال بريف دير الزور". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "كل الكتيبة سقطت وهذه نقطة مهمة للكتائب المقاتلة"، مضيفا أن "المبنى يقع ضمن قاعدة جوية وهو المبنى الأهم في هذه القاعدة". وأوضح المرصد في بيانه أن "ما لا يقل عن 16 من القوات النظامية بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون أسروا إثر الاقتحام". كما هاجم المعارضون أيضا في المدينة نفسها مبنى الأمن العسكري ومطار الحمدان العسكري. وذكر ثوار أنهم هاجموا مطارا في مدينة كوريس بمحافظة حلب وتمكنوا من تدمير ثلاث طائرات والاستيلاء على مزيد من صواريخ أرض-جو. إلى ذلك أعلن المرصد أنه عثر على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وفي بلدة كفربطنا، مشيرا إلى أن 17 من أصحاب هذه الجثث "أعدموا ميدانيا". وأوضح في بيان "عثر على ما لا يقل عن 12 جثة مجهولة الهوية أعدموا ميدانيا في بلدة كفربطنا وجثة مجهولة الهوية في حتيتة التركمان" في ريف دمشق. وذكر في بيان آخر أنه "عثر على جثامين خمسة مواطنين مجهولي الهوية أعدموا ميدانيا في حي القدم بمدينة دمشق". وقتل معظم أصحاب الجثث بالرصاص وقيدت أياديهم، بينما حملت بعض الجثث آثار تعذيب. من جهة أخرى دعا المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي جميع الأطراف إلى وقف العنف، معتبراً أن الحكومة تتحمل مسؤولية أكبر في هذا الشأن. وأكد في تصريحات لقناة "العربية" أنه من المبكر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية إلى دمشق،. وقال "هناك حاجة إلى إطار سياسي ووضع جديد في سورية، لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء"، مؤكداً أنه سيتوجه في الوقت المناسب إلى دمشق.