جاءت خسارة كرواتيا لمواجهة نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، أمام الأرجنتين في ظرف 5 دقائق، كانت كفيلة بنسف حلم قائد كرواتيا وزملائه، في مواصلة المشوار نحو تكرار منجز 2018 على أقل تقدير، إن لم يتوجوا باللقب العالمي، رقم السيطرة الميدانية والاستحواذ على مجريات المواجهة، ويعود ذلك للخطة المحكمة، التي خاض بها مدرب التانجو ليونيل سكالوني، الذي كان يدرك أن غالبية لاعبي كرواتيا تجاوزا ال32 عاما، فاستنزف طاقتهم بمنحهم السيطرة والضغط، مع دفاع محكم واعتماد على السرعة في المرتدات، فقضى هو ونجمه ليونيل ميسي على أحلام الكروات في غضون 5 دقائق فصلت الهدفين الأول ليونيل ميسي «34» والهدف الثاني الذي سجله جوليان ألفاريز «39»، وهو ما أحبط نجوم كرواتيا وأثر على أدائهم، ورغم محاولات العودة والسيطرة الكرواتية، إلا أن الخطورة لم تكن حاضرة على المرمى الأرجنتيني. وأقر مدرب كرواتيا، زلاتكو داليتش بعد الفشل في تكرار سيناريو 2018، حين وصل منتخب كرواتيا إلى النهائي، أنها «قد تكون نهاية جيل كأس العالم بالنسبة لعدد منهم «اللاعبين» وصولوا إلى سن معينة» من دون أن يحدد الأسماء. وتابع «لكان الأمر رائعاً لو نجحوا في إحراز لقب توجوا به مسيرتهم. حظينا بفريق رائع سيكون قادراً على إنهاء مشواره في كأس أوروبا 2024».