قال مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي في تصريح إلى "الوطن" أن إجمالي عدد المواشي الحية، التي استقبلها ميناء جدة خلال النصف الأول من العام الجاري، وصل إلى 3 ملايين رأس، متوقعا أن يتجاوز العدد الإجمالي للمواشي الحية نحو 7 ملايين رأس حتى نهاية العام الحالي. جاء ذلك خلال حضوره حفل استقبال وصول أول شحنة من المواشي الحية الأسترالية أمس في الميناء، بعد انقطاع استمر عامين، وذلك بحضور السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكنز، والملحق التجاري مايكل كافانا، وأمين العاصمة المقدمسة الدكتور أسامه البار، إلى جانب نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة أبرزهم: المهندس سليم الحربي، وبسام أخضر، وكذلك عدد من مسؤولي البنك الزراعي، وفرع وزارة الزراعة ومجموعة من رجال الأعمال. من جهته، أوضح رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة سليمان سعيد الجابري، خلال وصول شحنة المواشي المحملة ب75 ألف رأس من الأغنام و6 آلاف رأس من الأبقار على الباخرة "ندا" إلى السوق السعودي، أن أسعار الأغنام في السوق السعودي تعتبر مرتفعة، مقارنة مع دول الخليج، مؤكدا أن المملكة تعتبر من بين أكبر الدول المستهلكة للمواشي في المنطقة، فيما وصل متوسط سعر رأس الغنم المستورد إلى 180 دولارا. وبين أن عدد المواشي المستهلكة في موسم الحج والهدي والأضاحي تجاوز مليوني أضحية سنويا من ضمنها 50٪ للبنك الإسلامي، حيث تم دعم البنك بنحو 740 ألف رأس من المواشي الحية العام الماضي، فيما تم توقيع عقد للعام الحالي بنصف مليون رأس، متوقعا أن يصل مجمل الرؤوس الموردة إلى البنك نحو 800 ألف. وأكد الجابري، أن لجنة المواشي رفعت خطابا إلى وزير الزراعة عن طريق غرفة جدة لدعم المواشي، خاصة مع وجود شح عالمي، و"نحن نقوم حاليا بتنويع مصادر الاستيراد من الخارج، وعدم الاعتماد على دول معينة في المواشي الحية، حتى نتمكن أيضا من خلق التنوع الذي يساهم في تحقيق الاستقرار السعري في البلاد"، مؤكدا أن قلة المعروض ساهمت في ارتفاع أسعار المواشي، مما كبد المستهلك تكاليف كبيرة جراء الارتفاع العالمي، حيث بلغ سعر رأس المواشي المحلية ما يقارب 2000 ريال. وبالنسبة للدعم الذي تقدمه دول الخليج، قال الجابري:"إن دولة الكويت تدفع حاليا 5 دنانير على الرأس الواحد للمواشي كدعم حكومي، والآن هناك مطالبة من تجار المواشي في الكويت بزيادة الدعم إلى 15 دينارا كويتيا، بينما البحرين تقوم بدعم قدره 10 دنانير للرأس الواحد، مطالبا الجهات المسؤولة في السعودية بدعم مماثل لتجار المواشي التي تنعكس على المستهلك. وحول حجم استهلاك المملكة من المواشي الأسترالية، أشار الجابري أن السعودية كانت تستورد 60٪ من حجم الصادرات الأسترالية للمواشي، أما في الوقت الحالي أصبحت الكويت هي التي تستورد هذه النسبة نتيجة لتوقف دام نحو عاميين، الذي رافقه تصاعد الطلب العالي على المواشي الأسترالية في دول الخليج. وكشف عن أن هناك خطة طموحة في السنوات القليلة القادمة لزيادة حجم المستورد من المواشي الأسترالية الحية إلى السوق السعودي، للعمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار حفاظا على مصالح المستهلك، مؤكدا أن أوضاع السوق في المملكة تعتبر هي الأفضل، سواء في الأسعار أو المعروض من الأغنام عن دول كثيرة مجاورة. من جهته أوضح السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكنز، أن الشحنة التي وصلت ستزيد من التبادل التجاري، وتنمية العلاقة بين البلدين، مؤكدا أن الأهم هو صحة المستهلك والسعر المناسب، حيث إن المملكة والكويت والبحرين، تعتبر من أهم الأسواق بالنسبة لأستراليا، معبرا عن سعادته بعودة استيراد المواشي الحية من بلاده إلى السوق السعودي، الذي يعد من أهم الأسواق القوية والحيوية في المنطقة، مضيفاً أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين راسخة وتشهد نموا في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وأكد أن التصدير مستمر لكافة دول الخليج، وأن الأغنام خالية من أية أمراض، فيما يتم التأكد من ذلك من خلال إجراءات كثيفة، لضمان صحة المستهلك الخليجي عامة، والسعودي خاصة، مشيرا إلى وجود شهادات صحية وأطباء بيطريين يرافقون البواخر إلى أي وجهة لضمان صحة المواشي.