ذكرى ثامنة يتألق فيها العهد والوفاء بالانتماء المطلق لوطن شامخ وملك عادل خدم الإنسانية بكل عدل وسلام. مملكة تسعى نحو ضمان متانة ركائز عالم الطاقة والمحافظة على أمن إمداداتها الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة وتوفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي. مملكة تعمل على تعزيز دورها المحوري العالمي إيمانا وحرصا منها على التنمية والاستثمار. وتسير في المرحلة الثانية من رؤية المملكة 2030، مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل بيئة الأعمال، وتمكين المواطن وإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر، وزيادة فاعلية التنفيذ لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم، وتلبية تطلعات وطموحات وطننا الغالي. سنوات يشهد فيها الإنسان على هذه الأرض المباركة حراكا تنمويا شاملا ومستداما بمنهج التنمية لصناعة نهضة شاملة هدفها الإنسان الذي يصنع تنمية المستقبل بالمعرفة. قيادة تبذل جهودا في الأعمال الخيرية بكل شجاعة وتدافع عن الحق. وعرفت بالحكمة منذ توليها مقاليد الحكم، وتبحث وبشكل دائم ومستمر عن رفاهية المواطن. شغوفة للمعرفة محبة للثقافة ومطلعة على الابتكار والتطوير. وتولي اهتماما بالغا لمفهوم الأمان وتعزيز مفهومه الشامل. توفر أسباب الطمأنينة وتحافظ على الأمن. لينعم به كل من يعيش على أرض الوطن. وتواجه مختلف التحديات وتسجل في التاريخ الحديث أعظم وأنجح وحدة جمعت الإنسان في سنوات الإنسانية والتنمية والازدهار، لبناء دولة عصرية دستورها كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله عليه وسلم. أساسها المواطن، وعمادها التنمية، وهدفها الازدهار وصناعة مستقبلٍ أفضل للوطن وأبنائه وبناته. خطوات كبرى تتخذها المملكة العربية السعودية عبر رؤية المملكة 2030 وإستراتيجيات وطنية صديقة للمناخ تحافظ على البيئة وتصنع مشاريع للطاقة المتجددة الخضراء، التزاما منها بالتعاون لمكافحة التغير المناخي لإيجاد بيئة أفضل للأجيال القادمة، إذ إن المملكة اليوم لديها خطط كبيرة لإنتاج الطاقة المتجددة لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة المستدامة. ازدهار ونمو بمعدل %6.7 بالربع الرابع للعام المنصرم و%6.1 معدل نمو في الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية مقارنة بالعام السابق، وبلغت الصادرات غير البترولية من المنتجات المعدنية بما يقدر بأربعة وثمانين مليار ريال، كانت %76 منها منقولة باستخدام النقل البحري. صناعة أول قمر صناعي في السعودية، طائرات دون طيار (درون) تصنع في أربعة مصانع سعودية، مصنعان للسيارات الكهربائية تصنع 300 ألف سيارة سنويا، ثمانية مصانع لسبائك وتشكيل الحديد، أدوية حيوية ولقاحات طبية في ثلاثة مصانع، تقنيات حديثة ومستشعرات لإنترنت الأشياء في 15 مصنعا، 800 ألف طن سنويا في الصناعة الكيميائية المتقدمة، سبعة مصانع لتجهيز المأكولات البحرية، تساهم في تأمين سلاسل الإمداد العالمية. تعزيز للأبحاث والابتكارات، تصدير منتجات ذات تقنيات عالية التطور للعالم. كل هذه الإنجازات بدأت في سنوات الإنسانية والتنمية والازدهار، لتضاعف الناتج المحلي الإجمالي ليس ذلك فحسب بل تشهد المملكة العربية السعودية وما زالت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أدام الله بقاءه- سلسلة من الإنجازات التي وضعتها في صدارة أكثر الدول تقدمًا في العالم. واليوم نشهد مناسبة ذكرى البيعة لملك الحزم والعزم، التنمية والازدهار، الرخاء والاستقرار، الأمن والأمان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدام الله بقاءه. مناسبة لكل مواطن سعودي طموح بغدٍ أفضل ومستقبل واعد. فيها يزهو العهد والوفاء والولاء يا سيدي بكل الحب والثناء.