نشهد في هذا اليوم المبارك، هذه الذكرى الخالدة، بكل فخر لملك محب للخير، يهتم بالوطن والمواطن، بإنجازات تجسدها لغة الأرقام، في لوحة فنية لملحمة تاريخية مشرفة، لقائد وزعيم عالمي استثنائي، إذ تحل علينا اليوم ذكرى البيعة السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أطاب الله بقاءه - نعيش فيها ولله الحمد في أمن وأمان واستقرار، وحياة طبيعية آمنة وعطاء وازدهار. إن سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطاب الله بقاءه - قبل وبعد توليه الحكم كنز مليء بالأمجاد منذ نشأته، فهو ملك قبل أن يصبح ملكا، ومنذ كان في قيادة الدولة في العاصمة الرياض. حرص الملك سلمان أطاب الله بقاءه دائما على صناعة الأمل والمستقبل، وتحقيق المزيد من التنمية والرفاهية، منذ تولى مليكنا المفدى زمام عهد جديد وملحمة تاريخية، اتسمت بسمات ثقافية علمية اجتماعية، اقتصادية سياسة حضارية أمنية، طبية وصحية نوعية. عرضت فيها للعالم بأسره بأن المملكة العربية السعودية، حزم وعزم، أمن وأمان، عدل وسلام، بناء إنسان وصحة الإنسان أولا، تنافس وتنمية، استثمار ومشاريع عملاقة، ترفيه وجودة حياة، حماية الأرض والسعودية الخضراء. اهتمت القيادة الحكيمة بتلبية احتياجات المواطن والمقيم ومخالفي أنظمة الإقامة، وإصلاحات متنوعة، اقتصادية واجتماعية وثقافية وترفيهية، وتمكين المرأة وحقوق الإنسان. وإنجازات قدمتها القيادة أملا ونورا لغد واعد لشعبها ولغيرها من الشعوب. والعديد من المبادرات والبرامج المحلية والدولية، والتي تهدف لبناء الإنسان وتمكين الشباب الطموح وحماية الأرض، وصناعة آفاق جديدة لهدف واحد، وهو اغتنام فرص القرن. إن مظاهر التطور والازدهار والتقدم واضحة المعالم، في عهد قيادة رشيدة. تتفاعل مع متغيرات العصر، وتتفاعل لبلوغ الريادة العالمية. مواجهة كل تحدي بإنجاز، واستمرار راسخ تحقق فيه مكتسبات جديدة. وأسس حضارية تعتمد على حزم من الأنظمة لإطار وطني، ينعم فيه الإنسان بالأمن والأمان والرخاء والصحة، والتعليم وجودة الحياة. فلا تفي الكلمات ما تحقق في سبع سنوات، لعظيم التاريخ المعاصر وإمام المسلمين والحاكم الرشيد. في حقبة نوعية غيرت مجرى التاريخ الحديث، يراه الإنسان المعاصر واقعا ملموسا، يضاهي كل إحساس أو شعور بالفخر والامتنان لقائد يصنع لمسات تنبض عطاء وأملا يعانق السحاب. تتبوأ المملكة اليوم مكانة عالمية متقدمة، وتقود عجلة التغيير. فلقد حققت المملكة في عهد ميمون وسنوات مباركة، ومازالت تحقق، قفزات نوعية كل يوم في مساحة الإنجازات بين دول مجموعة العشرين، وفق تقارير التنافسية العالمية في كافة المجالات. وتعد المملكة من أوائل الدول على المستوى الإقليمي، والتي تعمل على تطوير بنيتها التحتية لاسيما الرقمية، من خلال نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات والتي بدورها تساهم في إيجاد ما يقدر بخمسة وعشرين ألف وظيفة جديدة. وزيادة في حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتساههم في الناتج المحلي بأكثر من 13 مليارا، وبنسبة مشاركة للمرأة في القطاع تمثل 50% فقط على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطاب الله بقاءه، لا تتوقف الإنجازات عند قطاع دون الآخر، بل في كل ما من شأنه بناء الإنسان وصحة الإنسان. وبأن القيادة السعودية نموذج يحتذى به على مستوى التدابير كافة، والتي انطلقت من المملكة للإنسان في الداخل والخارج. ونحمد الله عزوجل على نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار، ونسأله أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا حكومتنا الرشيدة، بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين أدام الله بقاءهما. إن المملكة تهتم بالإنسان أولا، محليا ودوليا وتنشر الأمان والسلام والمحبة، والتسامح والاعتدال في دروس فريدة من نوعها للعالم بأسره. من مبادرات لتخفيف الأثر الاقتصادي لجائحة عالمية، ودعم للقطاع الصحي والعناية والاهتمام بصحة الإنسان أولا من أجل الإنسانية جمعاء. فلقد بادرت المملكة بقيادة رشيدة، بتغطية ما نسبته 60% من رواتب المتضررين العاملين في القطاع الخاص. ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يقارب 177 مليارا، وتوفير العلاج المجاني لجميع المصابين. بل إن المملكة من أكبر الدول المانحة اليوم للمساعدات الإنسانية، إذ قامت مساعدتها الإنسانية بتغطية دول مثل الصين بالإضافة لدول إسلامية وعربية، تجاوزت 83 دولة من دول العالم. في استجابة سريعة وعطاء مستمر، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين من إمدادات طبية ومساعدات مالية وغذائية. وتسعى المملكة دائما للحفاظ على كوكب الأرض، ورفع مستوى جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة، ومكافحة التغير المناخي والمحافظة على صحة الإنسان، إذ إنها في طليعة الاهتمام ومقدمة الأولويات لدى القيادة. وتتوالى الإنجازات على المستوى والشأن الداخلي والخليجي والعربي والعالمي. وتأسس قاعدة تعتمد على الشباب الطموح والمتطلع، وبناء الإنسان مع المحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي، والتراث الحضاري المتنوع والغني. ملك شغوف بالمعرفة، حريص على إثراء تجربة الإنسان وبنائه وصحته وثقافته وتعليمه. إذ أصبحت المملكة اليوم، تعانق المستقبل في محطات تاريخية، وتصنع الغد لترسم معالم جديدة لمؤسسات المجتمع. وتنقل الإنسان السعودي إلى حياة مدنية ومفاهيم جديدة بكل أمن واستقرار. ترسخ أسس الانفتاح الحضاري ودعم الإسلام وقضايا المسلمين والتضامن والتكافل، فيما بينهم بانفتاح شامل على كافة احتياجات كل أطياف ومكونات المجتمع المدني المتحضر. في ظل تداعيات تحديات عالمية يكافح العالم فيها، بينما ننعم نحن اليوم في مملكة الإنسان بقيادة الملك سلمان، بحياة طبيعية وعودة آمنة. عاش الملك للعلم والوطن، عاش سلمان.