كما هو واضح في العنوان. نقل وتوصيل الطلبات أو البضائع للمستهلكين عن طريق استخدام الطائرات ذاتية القيادة (الدرون) وخاصية الوصول السريع. أيضا شرح كيفية عمل أنظمة التوصيل باستخدام الدرون، مع تسليط الضوء على بعض الشركات العملاقة التي تستفيد بالفعل من هذه التكنولوجيا الجديدة. وقبل التعمق في هذا الموضوع المثير للاهتمام، من المهم الإجابة عن السؤال التالي، «كيف ولماذا» يكون التوصيل باستخدام الدرون في خدمة البشرية مع إتاحة خاصية الوصول السريع. لا ينطوي الوصول السريع للأفراد وتسليم وتوصيل الطلبات إليهم باستخدام الدرون على نقل البضائع إلى المستهلكين عبر استخدام الطائرات بدون طيار فحسب، بل إن الطائرات المسيرة ما زالت ليست متقدمة بما يكفي لاستخدامها في النقل، إذ تتطلب بنية تحتية تكنولوجية وتقنية ومهارات وتدريبا ومعدات وتجهيزات خاصة، لاسيما في النقل اقتصاديا لمسافات طويلة. إلا أنه لا يزال بإمكانها تسريع عملية التسليم كما هو معمول به في الدول الصناعية المتقدمة، والتي تقوم على نقل منتجات خفيفة الوزن. إذ يمكن تشغيل الدرون أو الطائرات دون طيار بطريقتين وهي عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). والأخرى التشغيل اليدوي من قبل الطيارين الموجودين في منشأة التوزيع، وهنا نرى أن هذا الأمر يفتح آفاقا جديدة لسوق العمل، ليس ذلك فحسب بل سلسلة وحلقات اقتصادية هامة ونقلة نوعية في خدمات الوصول السريع والنقل. فهل يتم استخدام الدرون؟ والإجابة على ذلك هي نعم بالطبع. إذ يتم استخدام الطائرات بدون طيار بنشاط واضح في عمليات الوصول السريع وعمليات تسليم وتوصيل الطلبات. ومع ذلك، فإنها لا تستخدم إلا بقدرة محدودة في قطاع الأعمال، حيث إنها ما زالت قيد التجربة حاليا، ويتم اختبار أساليب الوصول السريع والتسليم والتوصيل في عدد قليل من المدن في جميع أنحاء العالم. ويستخدم بعض الشركات أيضا طائرات دون طيار في توصيل وتسليم الطلبات أو نقل العناصر من منشأة إلى منشأة أخرى. حساب تكلفة توصيل الطلبات وتسليمها باستخدام الدرون كما تعتقد العديد من الشركات، مثل Amazon، أنها ستكون قادرة على تنفيذ طائرات بدون طيار بطريقة فعالة من حيث التكلفة في المستقبل القريب. والهدف هو دفع تكلفة التوصيل والتسليم بالطائرات لكل وحدة بما لا يقل عما هو معدله 1 دولار أو أقل لكل حزمة. هذا من شأنه أن يجعل الوصول السريع والتسليم والتوصيل من خلال الطائرات دون طيار بأسعار معقولة أقل من طرق النقل التقليدية، علاوة على ذلك تخفيض الانبعاثات الناجمة عن وسائل النقل التقليدية وتخفيض الاختناق المروري في ساعات الذروة. وتعتقد العديد من الشركات أن التسليم بالطائرات دون طيار والدرون هو وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة لتسليم الطرود سواء أكانت بريدا أو علاجا وغير ذلك من المشتريات الأخرى، بدلا من إرسال سائق توصيل لتسليم الطرود لمواقع مختلفة، إذ يمكن لأسطول من الدرون وبشكل منفصل الإقلاع والهبوط عاموديا لنقل العناصر في وقت واحد إلى المواقع المطلوبة. ومن ضمن الشركات التي تستخدم التسليم والتوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار والدرون هي أمازون (Amazon) و وول مارت (Walmart) ودي إتش إل (DHL). ويمكن استخدام الطائرات بدون طيار والدرون في الإمدادات الطبية القيمة. ويشمل ذلك عناصر مثل: اللقاحات والمستحضرات الطبية وحقائب الإسعاف الأولية والعينات والبلازما والدم، وفي مجال الرعاية الصحية الأولية، ويمكن نقل الإمدادات الطبية جوا إلى المناطق النائية أو أجزاء من العالم التي يتعذر على البشر أو الطائرات الوصول إليها. كما أن إنزال الإمدادات عبر الطائرات دون طيار هو أيضا خيار أفضل بأسعار معقولة من التسليم عبر الطائرات أو طائرات الهليكوبتر. كذلك في الزراعة ورش المبيدات واستشعار أحوال الطقس وتنظيم الحركة المرورية والأعمال الإغاثية وتطبيقات عديدة متنوعة، وهناك العديد من المزايا الأخرى، إذ يمكن للطائرات دون طيار عدم الاعتماد على الطرق المزدحمة لنقل المنتجات إلى المستهلكين. ونتيجة لذلك، يمكنهم تجنب الاختناقات المرورية التي يتعين على طرق التسليم الحالية تحملها، مما يعني أن الطائرات بدون طيار يمكنها الطيران مباشرة إلى باب المشتري وتسليم البضائع بسهولة. والآن بعد أن أجبنا عن سؤال ما هو الوصول السريع والتوصيل والتسليم باستخدام الدرون والطائرات دون طيار، حان الوقت للنظر إلى المستقبل. إن الفوائد تفوق إلى حد كبير العيوب، ونتيجة لذلك، من المرجح أن تصبح خدمات الوصول السريع والتوصيل والطلبات باستخدام الطائرات قيمية مع العديد من الصناعات الرئيسية، بما في ذلك مجالات الأغذية والرعاية الصحية والبريد والشحن وغيرها من إتاحة فرص واعدة لسوق العمل وخدمة الاقتصاد الوطني.