قال المكتب الرئاسي في تايوان، إن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لن تتخلى عن سيادتها، أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية، وإن شعبها يعارض بوضوح فكرة بكين عن إدارتها وفقا لمبدأ «بلد واحد ونظامين». وأكدت الرئاسة التايوانية أن الحفاظ على السلام والاستقرار، في مضيق تايوان والمنطقة مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق الجانبين، وأن اللقاء في ساحة المعركة ليس خيارا مطروحا. يأتي ذلك بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الصيني، شي جين بينج، في خطاب ألقاه في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في بكين، عندما قال إن «حل قضية تايوان يعود إلى الشعب الصيني، وأن بكين لن تتخلى أبدا عن حق استخدام القوة مع الجزيرة». بناء جيش عالمي وأردف الرئيس الصيني في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي، الذي يعقد مرة كل خمس سنوات في بكين، أن الصين ستسرع في بناء جيش على مستوى عالمي، وتعزز قدرتها على بناء قدرة ردع إستراتيجية، متابعا «يجب أن تلتزم الصين بقيادة الحزب المطلقة للجيش». وافتتح شي، الأحد، المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم، والذي يستمر أسبوعا، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز خلاله بفترة رئاسة ثالثة، ويعزز مكانته كأقوى حاكم للبلاد منذ «ماو تسي تونج». وبخصوص تايوان، قال شي «لقد خضنا بحزم نضالا قويا ضد النزعة الانفصالية والتدخل، وأظهرنا عزمنا القوي وقدرتنا على حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها ومعارضة استقلال تايوان» توتر متصاعد وتصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخرا، ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في أغسطس الماضي «2021»، مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوقة، ردا على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه. إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعا، بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح. إلا أن واشنطن ردت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما صب الزيت على النار وأشعل غيظ بكين.