الحمدلله على كل حال، وإنا لله وإنا إليه راجعون. فقدت (عبدالله) أخي وتوأم روحي، عضدي ومن أبادله همي وفرحي، فقدته وفقدت معه كل من أعرفه من أرض الجنوب إلى أطراف الوطن الكبير. أخي وتوأم روحي (عبدالله): أنا إنْ بكيت فإنَّ عُذريَّ واضحٌ ولئنْ صَبرتُ فإنَّني أتمثلُ. الموت حق وفاجعة تعصف بالأحبة وتذهلهم، تصيبهم في مقتل وهم أحياء، نبكي صابرين، ونتذكر حزانى مكلومين، لكنني سأظل حتى في النسيان أتذكرك. أخي وتوأم روحي: أيها الرجل العظيم البسيط الخلوق المتواضع ثباتك في المواقف وصراحتك في الحق وحنوك على الصغير وتقديرك للكبير وعطفك على المساكين وقدرتك على الإنجاز كانت ولا تزال لي مثلًا أعلى منذ احتوانا بيتنا الكبير في أبها وحتى غيبك الحق عنا. أخي وتوأم روحي: تركت بقلبي أثرًا باقٍ وألمًا لا يضمحل وإن كان هناك ما يعزيني فهو لقاءٌ من الله أرجوه في الفردوس الأعلى، وعلى ذلك أودعك وعليه ألقاك... طبت يا توأم روحي حيًا وميتًا. *عبدالعزيز بن سعيد أبوملحه*