لم يكن يوم التاسع عشر من شهر محرم لعام 1436 يومًا عاديًا في حياة أهالي منطقة نجران، عندما صدرت الثقة الملكية الغالية بتعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أميرًا لمنطقة نجران بمرتبة وزير، عندما اعتبرناه جميعًا في منطقتنا العزيزة الأبية يومًا عظيمًا يرسم فجرًا جديدًا وميلادًا سعيدًا في سماء التنمية والبناء والتطور، خاصة عندما باشر أمير الصمود مهامه في مقر إمارة المنطقة أميرًا لنجران. وظهر الأمير جلوي قائدًا ماهرًا وإداريًا خبيرًا من الطراز الأول، متسع الأفق.. لا يرضى بالفكر التقليدي.. مرتكز في أسلوب إدارته على العدل والأمانة والإنصاف، انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة، التي حرصت طوال امتداد تاريخها العريق، على خدمة الوطن والمواطن، ووضعت الخطط التنموية الجبارة لتنمية الإنسان والمكان منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. اليوم وبعد صدور أمر المقام الكريم بتمديد خدمة سموه أميرًا لمنطقة نجران، نستلهم السيرة العطرة للأمير جلوي بن عبدالعزيزالمحملة بالأمانة والإخلاص، وأداء الأمانة طوال الثماني سنوات الماضية، بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان في ظل الصفات القيادية النادرة التي يتمتع بها أميرنا الغالي. وندعو له ولنائبه الأمير تركي بن هذلول بالتوفيق والسداد، لتستمر مسيرة العطاء والبناء في المنطقة ومحافظاتها، وتنفيذ المشروعات بمختلف القطاعات البلدية والاقتصادية، والتعليمية والصحية والاجتماعية، والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء، لتوفير الخير والرفاهية للمواطن في هذه المنطقة الحيوية الهامة الضاربة في أعماق التاريخ، والمشهود لسكانها بالمحبة والانتماء والولاء للقيادة الرشيدة، والفخر والاعتزاز بتلك الجهود الجبارة التي يبذلها أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، الذي يحظى بثقة ولاة الأمر ومحبة وتقدير الأهالي في صورة تجسد أسمى معاني التلاحم والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بالوطن الغالي. * المهندس حمادي بن مسفر عنكيص * رئيس مجلس إدارة مستشفى الشفاء التخصصي