تابع الجمهوريون أمس عن كثب نشرة الأحوال الجوية، على أمل ألا تفسد العاصفة "اسحق" حفل تنصيب مرشحهم ميت رومني للانتخابات الرئاسية الأميركية خلال مؤتمرهم الوطني المقرر عقده اليوم في تامبا بولاية فلوريدا. والمؤتمر الذي أعد له بدقة لتحسين صورة حاكم ماساتشوستس السابق الذي لا يزال خلف الرئيس الأميركي باراك أوباما في استطلاعات الرأي، كان يفترض أن يبدأ أمس. لكن تم إرجاء أعماله إلى اليوم وخفض مدته من أربعة أيام إلى ثلاثة بسبب العاصفة اسحق. وقال راس شريفر أحد مسؤولي حملة رومني الانتخابية "هناك قلق من الطقس، ونعلم أن المخاوف قائمة" مضيفا "نحن قلقون على الناس الموجودين على مسار العاصفة". وهذا التجمع الكبير- أعلن عن حضور 50 ألف شخص إلى تامبا- يعتبر تقليديا أحد أبرز محطات الحملة الرئاسية لإبراز صورة المرشح. والرسالة جاهزة وتم إعدادها بدقة. ميت رومني (65 عاما) رجل الأعمال السابق الثري وحاكم ماساتشوستس السابق هو مستقبل البلاد وباراك أوباما ماضيها. وللمؤتمر ثلاثة أهداف: تأكيد أن باراك أوباما فشل (أحد شعارات المؤتمر "يمكننا القيام بما هو أفضل") والإقناع بأن ميت رومني هو الرجل الذي سيتمكن من إنهاض الاقتصاد الذي يتصدر اهتمامات الأميركيين، وجعل صورة رومني محببة أكثر لا سيما أنه لم يتمكن بعد من التواصل مع الناخبين لا سيما هؤلاء الذين لا يزالون يعتقدون أن أوباما أقرب للتعاطي مع همومهم. وسيتوالى تقديم الشهادات وعرض أشرطة الفيديو لإعطاء صورة مثالية عن ميت رومني وانتقاد الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته. وميت رومني الذي كان يعتبر في السابق معتدلا براجماتيا شدد في الأشهر الأخيرة من خطابه وهاجم أوباما دون هوادة. واختار محافظا متشددا يبلغ 42 من العمر هو بول رايان النائب عن ويسكونسن (شمال) ليؤكد ميله نحو اليمين. وبرنامج حكومة الجمهوريين الذي ستتم المصادقة عليه اليوم يتوقع أن يكون محافظا جدا نظرا لأن الجناح اليميني للحزب يسيطر عليه. خرق الهدنة ومن جهة الديموقراطيين فإن الهدنة البروتوكولية التي يتم الالتزام بها عادة خلال مؤتمر أحد الحزبين، ليست على البرنامج. فنتائج استطلاعات الرأي متقاربة جدا والمعركة قاسية جدا قبل 71 يوما من انتخابات 6 نوفمبر. وسيقوم باراك أوباما اليوم وغدا بحملة انتخابية في ايوا وكولورادو وفرجينيا، وهي ثلاث ولايات حاسمة في الانتخابات الرئاسية.