واصلت مجموعة المحتجين من أنصار التيار الصدري، اعتصامها داخل البرلمان العراقي، رغم الدعوات العديدة للبحث عن الحلول والتفاهم، ويأتي ذلك نتيجة لرفضهم اسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الإطار التنسيقي. في حين أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، لإحدى الوسائل الاعلامية، أن الأمن العراقي بدأ بفتح الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، مشددا على أن القوات العراقية قادرة وجاهزة لحماية أمن البعثات الدبلوماسية. منع الفتنة وأضاف رسول أن القطاعات الأمنية العراقية، تنسق بفعالية عالية بين أجهزتها المختلفة، موضحا أن العاصمة بغداد تشهد استقرارا أمنيا. كما أضاف أن لدى الجيش العراقي جهدا استخباراتيا استباقيا، لمنع أي طرف من إثارة الفتنة، مؤكدا نشر قوات أمنية إضافية في المنطقة الخضراء لحفظ الأمن. ولفت إلى أن مسؤولية القوات العراقية تأمين الحماية للمتظاهرين والسفارات في المنطقة الخضراء، مشيرا إلى أن الحركة في المنطقة الخضراء طبيعية، وكل طرق بغداد مفتوحة. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أفاد بأن أنصار التيار الصدري يواصلون الاعتصام المفتوح، في مقر البرلمان العراقي لليوم الثاني، مشيرا إلى أن قائمة مطالب الصدر طويلة. وأضاف أن ممثل زعيم التيار مقتدى الصدر، رهن رفع الاعتصام بتنفيذ هذه المطالب. من جهته، وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية كافة، بالأمس، في أعقاب اقتحام آلاف من أنصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء وإعلانهم الاعتصام داخل مقر البرلمان. ودعت أطراف سياسية عراقية إلى حوار جاد، لتجنيب البلاد أي مخاطر محتملة بعد اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان، فيما حمل مصطفى الكاظمي الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.