حذرت أخصائية طب الأطفال ببرنامج الهيئة الملكية في الجبيل الدكتورة تغريد البدراوي من تغيرات الطقس الموسمية على صحة طلاب وطالبات المدارس، والتي تظهر مع بداية العام الدراسي خلال الأسبوعبن المقبلين، حيث تظهر أعراض الأنفلونزا، والكحة، وأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال نتيجة تلك التغيرات الموسمية، مما يتطلب مزيداً من الوعي والوقاية. وقالت البدراوي في حديثها ل"لوطن"، تعتبر الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة، وتتسم أعراضها بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ وسعال جاف عادة مصحوب بالصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان والتهاب الحلق وسيلان الأنف، كما أن لها مضاعفات تشمل الالتهاب الرئوي الجرثومي، والتهابات الأذن، والتهابات الجيوب الأنفية والجفاف. وتعتبر التوعية والتثقيف الصحي أولى مراحل الوقاية وأهمها لحماية الصحة العامة للأطفال من سن 6 أشهر مروراً بمرحلة الروضة حتى مرحلة الابتدائية، ووصولاً إلى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في هذه الفترة من العام الدراسي، الأمر الذي يتطلب تجنب المشروبات شديدة البرودة، أو تناول المثلجات، وضرورة مراعاة التقلب بين أجواء باردة وحارة نتيجة الدخول إلى المباني المدرسية ومغادرتها أثناء اليوم الدراسي، مما يستدعي أن يتكيف الطالب والطالبة مع الأجواء الخارجية بنضح وجهه بشيء من الماء عند باب الخروج، وتغطية أنفه وفمه حماية له من دخول الهواء الحار إلى جهازه التنفسي، كما يجب على الأمهات توعية أبنائهن بضرورة الإكثار من شرب السوائل، وتناول الفواكه والخضر الغنية بالفيتامينات المعززة لجهاز المناعة. كما حثت الأسرة على التطعيم ضد الأنفلونزا سنوياً، نظراً للتحور السريع للفيروس، فبمجرد التطعيم يبدأ الجسد في تكوين الأجسام المضادة والتي تكتمل خلال أسبوعين بعد التطعيم، ويفضل تطعيم جميع الأشخاص أكبر من عمر 6 أشهر، وكذلك النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، لتجنيبهم هذا العارض الصحي الموسمي، وتخفيف آثاره عليهم، لأنه فيروس معدٍ. كما حذرت البدراوي، من التساهل في تناول المضادات الحيوية للرضّع نتيجة تعرضهم لحساسية الجهاز التنفسي، نظراً لعدم وجود رابط بين هذا الدواء وعوارض حساسية الجهاز التنفسي، مما يتطلب مراجعة الطبيب المختص، وتنشيط الجهاز المناعي للطفل من خلال التغذية والوقاية العلاجية.