الكثير منا يعاني عندما يرغب في الزواج من شريكة حياته خصوصا إذا رغب في الزواج بأخرى بعيدة عن أقاربه، أو رغب في الزواج من الزوجة الثانية التي ليست مثل الزوجة الأولى سهل إيجادها ، لأن الزوجة الأولى تكون جاهزة والأسرة قد اختارتها منذ سنوات، وقد تكون معروفة منذ الطفولة ( فلان لفلانة) حتى تأتي ساعة الزواج وتنتهي الحفلة. ومع تطور العلم والثورات الاقتصادية، والتنافس في تطبيق الأنظمة الإلكترونية، وهروب الناس من الزواج من الأقارب، بسبب المشاكل الوراثية والعائلية الناتجة عن هذا الزواج، أصبح الزواج من خارج الأقارب مطلبا للجميع، للابتعاد عن المشاكل العائلية والأمراض الوراثية. وكان الحل الوحيد في الماضي لإيجاد الزوجة المناسبة هي «الخطابة» التي ( توفق رأسين في الحلال) وتأخذ أتعابها من الطرفين، وقد يقع البعض في فخ النصب من ضعاف النفوس الذين يستغلون حاجة الناس إلى الزواج، ويقومون بالتحويل لهم، ثم يكتشفون أنهم وقعوا ضحية نصب، وهو ما لا يشمل جميع الخطابات فمنهن من تخاف الله، وتسعى في الزواج، وتأخذ أتعابها بعد إتمام الزواج. كل هذه الأمور تجعل المواطن يبحث عن بديل رسمي للخطابة التقليدية، واستخدام التقنية في خدمة هذا المجال المهم، وإنجاز المصالح، والربط بين الراغبين في الزواج، وتجربة الهيئة العامة للعقار رائعة في مجال العقار وتنظيمه، حيث تقوم بتسجيل وإصدار التراخيص للمنشأة والمنصات الإلكترونية العقارية للأفراد الراغبين بمزاولة الأنشطة العقارية، وتسجيل المعلنين العقاريين. هذا الإنجاز يدفعنا إلى أن نطالب بإنشاء منصة حكومية مشابهة لهذه المنصة، تهتم بطلبات الزواج، وتنظم وتربط بين الراغبين في الزواج، ويكون الدخول لهذه المنصة عن طريق ابشر باستخدام النفاذ الوطني، وتظهر المعلومات دقيقة وصحيحة من النظام لمن يرغب في الزواج من الطرفين، تمنع التلاعب في المعلومات، وتكون هناك جدية في الطلبات المقدمة، وتوسيلة آمنة لمن يبحث عن الستر والزواج.