يواصل الحزبان الديموقراطي والجمهوري السعي إلى حشد الأنصار، تحسبا لمعركة السباق إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما عددا من محترفي كرة السلة في عشاء جمع خلاله أكثر من 3 ملايين دولار، فيما يعقد الحزب الجمهوري اعتبارا من الاثنين في تامبا في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، مؤتمره ليكرس ميت رومني منافسا لأوباما. وخلال لقائه الرياضيين بحضورلاعب كرة السلة الأسطوري مايكل جوردان، وصف أوباما حملة الانتخابات الرئاسية بمباراة لكرة السلة، النصر فيها في متناول اليد ضد فريق يعتمد وسائل "وحشية بعض الشيء". وقال أوباما متوجها إلى 120 شخصا بينهم بعض كبار محترفي كرة السلة الأميركية، دفع كل منهم عشرين ألف دولار لتناول العشاء معه ومع جوردان، في مركز لينكولن في نيويورك "لا يمكنني الامتناع عن تشبيه (الحملة) بكرة السلة". وقال "إننا في الربع الأخيرمن المباراة، نتقدم ببضع نقاط لكن الخصوم يهاجمون بشراسة، ويلعبون بشكل وحشي بعض الشيء، بعض لاعبينا تلقوا تحذيرا، لدينا بضع إصابات وأعتقد أن البعض لن يكون بوسعه أن يلعب سوى مباراة واحدة إضافية". وتابع "لم يعد لدينا سوى سبع دقائق على ما أعتقد. ولا أحد على يقين مثل مايكل بأنه حين تكون هناك سبع دقائق فقط متبقية، فهذا هو الوقت المناسب لإزاحة الخصوم". وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى احتفاظ أوباما بتقدم طفيف على رومني لكنه يبقى قبل 76 يوما من الانتخابات رهن وضع اقتصادي ما يزال هشا. ويعتبر مايكل جوردان (49 عاما) الذي تقاعد مهنيا عام 2003 أفضل لاعب لكرة السلة في التاريخ، ومن النادر أن يضع شعبيته وموقعه في خدمة قضية. واشتهر بجملة مثيرة للجدل قالها في مطلع التسعينيات حين رفض أن يدعم علنا مرشحا ديموقراطيا أسود في مواجهة سيناتور كارولاينا الشمالية آنذاك جيسي هيلمز، الذي كان يجاهر بمعارضته للحقوق المدنية. وقال جوردان آنذاك "إن الجمهوريين أيضا يشترون الأحذية"، علما أنه مرتبط منذ بدء مساره الرياضي عام 1984 بعقد مع شركة نايكي تقدر عائداته التجارية بمليارات الدولارات. غير أن أوباما الذي يصف نفسه أنه من كبار المعجبين بنجم كرة السلة السابق الأصغر منه سنا بعامين، أعلن مؤخرا أنه تلقى منذ العام 2004 شيكا من مايكل جوردان لتمويل حملته الانتخابية لعضوية مجلس الشيوخ، وعلق ممازحا "لم أدر إن كان يتعين علي قبض الشيك أو الاحتفاظ به في إطار".