استمر تأثير العوالق الترابية والأتربة المثارة، التي حدت من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق الشرقية، الرياض ونجران، وامتد تأثيرها إلى الأجزاء الشرقية من مناطق عسير، الباحة، مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كذلك على أجزاء من منطقتي حائل والقصيم، في حين كانت السماء غائمة جزئيًا على أجزاء من مناطق تبوك، الجوف والحدود الشمالية. وأشار تقرير المركز الوطني للأرصاد، إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر، شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 25-45 كم/ساعة، على الجزء الشمالي والأوسط، وغربية إلى شمالية غربية تتحول ليلاً شمالية شرقية، على الجزء الجنوبي بسرعة 15-30كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين ونصف، على الجزء الشمالي والأوسط، ومن نصف متر إلى متر ونصف على الجزء الجنوبي، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج على الجزء الجنوبي، ومتوسط الموج إلى مائج على الجزئين الشمالي والأوسط، فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي، غربية إلى شمالية غربية بسرعة 25-45 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج. دورات مناخية إلى ذلك أكد أستاذ علم البيئة الدكتور علي عشقي ل«الوطن»، أن هناك 3 اتجاهات أو أنماط مختلفة للمناخ، تحدث سنويا فوق جزيرة العرب، وهي عبارة عن دورات مناخية سنوية ثابتة، وتختلف من عام لآخر من حيث قوة اندفاعها وسرعتها، وقد تختلف بداية هبوبها وفترة انتهائها من عام لآخر. وأوضح أن هذه الاختلافات ناجمة عن التغيرات المناخية، التي تحدث في المناطق الجغرافية المحيطة بجزيرة العرب، مثل التغيرات المناخية التي تحدث في شبه القارة الهندية، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط، وهذه الأنماط المناخية الثلاثة المسيطرة على المناخ في جزيرة العرب. القوة والشدة وأضاف عشقي أن الرياح الربيعية، تتميز بميزتين في قوتها وشدتها وسرعتها، عند مقارنتها برياح الشمال الصيفية والشتوية، وأيضا من الميزات الفريدة التي تتميز به هذه الرياح، هي نشأتها الجغرافية والطرق التي تسلكها، حيث تغطي مساحات جغرافية واسعة من نقطة انطلاقها من الصحراء الكبرى، وبالتحديد جنوب غرب مصر، وانتهائها في جزيرة العرب.