لا تستغرب هذا الزمان أن تطلب منك زوجتك إيصالها للاستراحة الخاصة بها هي وصديقاتها، وذلك بشكل يومي، حيث أصبحت الاستراحات النسائية تنافس استراحات الشباب، بل أصبحت أكثر تطورًا وأكثر كلفة، والدفع سنويًا لضمان استمرار هذه الاستراحة؛ لأن الدفع الشهري غير آمن، خصوصًا مع المشاكل الأسرية التي انتشرت في الفترة الأخيرة في مجتمعنا الذي أصبح يكافح من أجل الحافظ على الأسرة، في ظل التغيرات الكثيرة التي يشهدها العالم. إن الاستراحات النسائية ظاهرة سلبية في مجتمعنا، خصوصًا إذا أصبحت يوميًا وبشكل منتظم، وخصوصًا إذا كانت المرأة موظفة في الصباح في العمل وفي المساء في الاستراحة هل من المعقول أن تجد وقتًا لزوجها وأبنائها، وهل تنشغل في تدخين المعسل بدلا من مراجعة دروس أبنائها، واحتياج زوجها الذي أصبح مهمشًا بسب هذه الاستراحة التي تهدد الأسرة بالدمار الشامل، وانهيار الروابط الأسرية بين الزوج وزوجته والأبناء الذين يعانون من ابتعاد أمهم عنهم في الاستراحة، وذلك بعد أن كان والدهم هو من يرتاد الاستراحات بشكل متكرر ويومي أصبحت أمهم كذلك عاشقة لهذه الاستراحات. إن حصول المرأة على حقوقها المشروعة لا يعطيها الحق في تدمير الأسرة بهذه السلبيات التي قد تكون مقبولة للرجل، لكن غير مقبولة للمرأة؛ لأن الرجل يستطيع الأبناء تحمل غيابه لفترة، لكن الأم مكانها في البيت، وعندما تنشغل بعملها واستراحتها ماذا بقي لهذه الأسرة من وقت لسماع احتياجات ومشاكل الأبناء ومعالجتها، وقد تضطر بعض النساء كما سمعت لأخذ أبنائها إلى الاستراحة، حتى لا تنشغل عنهم وتبعد عنهم خلال وجودها في الاستراحة أصبح الأبناء يشاهدون مناظر غريبة عليهم، نساء يدخنون المعسل، وغيرها من المناظر التي لا ينبغي للأبناء مشاهدتها، ومن المحزن والمبكي الآن الأم هي السبب في كل هذا يسبب ظاهرة الاستراحة النسائية، حيث يشكل انتشارها كارثة على المجتمع في السنوات القادمة. ويجب أن نعلم أنه من المهم التركيز على الاستراحات العائلية؛ لأنها هي الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الاستراحة النسائية، والتوعية منها ومن أضرارها على المجتمع، خصوصا الاستراحات اليومية.