قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، انبثقت من استشعاره بالأخطار الداهمة التي تطرق بشدة أبواب العالَمين الإسلامي والعربي، ومن حرصه الشديد على استنهاض التضامن الإسلامي والعربي، وتعزيزه في الظروف المصيرية التي تعيشها الأمة وشعوبها، خاصة في الواقع المأساوي الأليم والخطير الذي تجتازه اليوم سورية وشعبها العربي الشقيق، ودعوته للتبرع لإغاثة النازحين السوريين الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة هربا من ويلات القتل والخراب والتدمير. وأضاف قائلا:"إن القيادة السعودية وهي تدرك مسؤوليتها القيادية في العالم الإسلامي، وقد شرفها الله أن تكون حامية وخادمة للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وقبلة المسلمين في العالم، لها دورها الأساس في تحمل هموم العالَمين الإسلامي والعربي، ووضع الحلول الناجعة لهما، خاصة في الظروف الخطيرة التي تعصف بهما اليوم". إلى ذلك، عبر عدد من كبار العلماء والشخصيات ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في أستراليا، خلال زيارتهم سفارة المملكة في العاصمة الأسترالية كانبيرا، عن إشادتهم بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، وذلك خلال انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة. وأثنى مفتي عموم أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد، على مبادرة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، ورأى أنها ضرورة سياسية اجتماعية وثقافية، جاءت في التوقيت المناسب لتكرس مبادئ الحوار والعمل من أجل التقريب بين المذاهب ووحدة الأمة، متمنيا أن يكون المركز رائدا في مجاله ونواة لمجموعة من المراكز التي تعمل وتسعى لتجنيب المسلمين الصدامات والتعصب والتجزئة التي تودي بحياة الأوطان. ورأى رئيس المركز الثقافي الإسلامي رئيس كلية الملك فيصل الإسلامية بأستراليا شفيق الرحمن عبدالله، أن المبادرة امتداد لمبادرات الخير والسلام والحوار، التي عودنا عليها خادم الحرمين الشريفين استكمالا للعديد من المبادرات والدعوات للحوار على المستوى العالمي، إضافة إلى تبني الأممالمتحدة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات، وتأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في مدينة فيينا. من جانبه، أكد رئيس الجمعية الإسلامية بولاية فيكتوريا الأسترالية أحمد علوش، أهمية تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية من أجل جمع كلمة المسلمين وتضامنهم، لأداء رسالتهم السامية نحو الإنسانية، وتعزيزها لمبادئ التفاهم والتسامح والحوار في العالم. وأعرب القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا رضا بن عبدالمحسن النزهة، عن شكره لعلماء أستراليا على مشاعرهم، منوها بما نتج عن مؤتمر قمة التعاون الإسلامي من قرارات، تجسد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه على متابعة القضايا والمشكلات التي تعيشها الأمة. تقدير لدور المملكة في دعم لاجئي سورية عمان: الوطن توالت ردود الفعل الخاصة بقرار المملكة إنشاء 2500 وحدة سكنية مؤقتة للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة 28 مليون ريال. وقال رئيس اللجنة الأهلية الأردنية لنصرة الشعب السوري عبد الرحمن علي إن القرار يجسد مواقف المملكة الثابتة في نصرة القضايا العربية والإسلامية، فيما أعرب أبناء اللاجئين السوريين في الأردن عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة السعودية في تقديم المساعدات العينية للاجئين الذين تجاوز عددهم نحو 170 ألف لاجئ موزعين في أنحاء متفرقة من محافظات الأردن.