كشفت دراسة أميركية حديثة عن تزايد معدلات التدخين خاصة في الدول النامية بصورة مثيرة للقلق، مشيرة إلى تزايد تلك المعدلات بشكل كبير خاصة بين النساء، وفي الوقت نفسه أكدت أن نسبة الوفيات بسبب التدخين في الدول الغنية الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 18% من إجمالي أسباب الوفاة في تلك البلاد، في حين يقدر خبراء منظمة الصحة العالمية أن مليار شخص يمكن أن يموتوا بسبب التدخين خلال القرن الحالي، بينما يقتل التدخين حوالي 6 ملايين شخص سنويا بما في ذلك أكثر من 600 ألف من غير المدخنين نتيجة التدخين السلبي. ووجدت الدارسة التي شملت 16 دولة يبلغ عدد سكانها ثلاثة مليارات نسمة أن6 .48% من كل الرجال و3 .11 % من النساء يدخنون التبغ. وخاصة في الدول الأشد فقراً حيث تلاحظ شروع المزيد من الفتيات في التدخين في سن مبكرة وغالباً ما تكون في نفس سن التي يبدأ فيها الأولاد في التدخين. وتراوحت معدلات التدخين بين النساء من 0.5% في مصر إلى حوالي 25% في بولندا. و21% في بريطانيا و16% في الولاياتالمتحدة. وشملت الدراسة عادات التدخين بين الأشخاص فوق 15 عاماً في بنجلاديش والبرازيل والصين ومصر والهند والمكسيك والفلبين وتايلاند وتركيا وأوكرانيا وأوروجواي وفيتنام إلى جانب بريطانيا وبولندا وروسياوالولاياتالمتحدة الأميركية في الفترة من 2008 إلى 2010. وجاءت روسيا في القمة حيث إن نسبة الأشخاص المدخنين فوق 15 عاماً فيها بلغت1 .39% تليها تركيا بنسبة 2 .31%، وبولندا بنسبة 3 . 30 %، والفلبين بنسبة 2. 28%، والصين بنسبة1 . 28%. مقارنة ب7 . 21 % في بريطانيا، و9. 19% في الولاياتالمتحدة الأميركية. وطبقاً للدراسة التي رأسها جاري جيوفينو من جامعة بافالو في ولاية نيويورك، فإن سياسات الحد من استخدام الدخان أو تقييد استخدامه قليلة وضعيفة في كثير من الدول. ففي الدول الأقل دخلاًً فإنه مقابل كل 100ر9 دولار يتم تحصلها من الضرائب على التبغ، يتم إنفاق دولار واحد فقط على مكافحة التدخين. وفي الوقت الحالي فإن نسبة الوفيات من التدخين هي الأعلى في الدول الغنية، حيث 18% من الوفيات هناك تعزى إلى الدخان، مقارنة ب 11% في الدول متوسطة الدخل، و4% في الدول منخفضة الدخل. ولكن معدلات التدخين مستمرة في الارتفاع بصورة مضطردة في الدول الفقيرة وتنخفض في الدول الغنية، ومن ثم فإن هذه الأوضاع قابلة للتغير.