دفع السهر الذي اعتادت عليه غالبية العائلات طوال شهر رمضان في مناطق ومحافظات الشمال إلى اكتظاظ مصليات العيد أمس بشكل لافت مع أداء الأهالي والمقيمين لصلاة عيد الفطر المبارك، خرجت معه صفوف المصلين إلى الطرق الموازية للمصليات. وسهلت بلدية القريات بالتعاون مع إدارة الأوقاف والمساجد أمس الصلاة لذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص مواقف محددة لهم بالقرب من مصليات العيد وسط متابعة وتنظيم مرور المحافظة. وعمت فرحة العيد مناطق الشمال، وبرزت العودة للعادات والتقاليد المختلفة لكل منطقة بتجمع العائلات، وإخراج الأطعمة أمام المنازل، وتقديم الأكلات الشعبية، والتقيد بلبس الثوب والشماغ والعقال والمشلح للكبار والصغار. واستمرت كثافة المرور ولكن ما لبثت أن انحسرت بدءا من الساعة 11 صباحا مع خلود الأهالي للنوم. وعلى الصعيد الرسمي، واكبت الأمانات والبلديات العيد، وهيأت الحدائق العامة وزينت الشوارع بالعقود المضيئة، والاستعداد لإطلاق مهرجانات تستمر طوال أيام العيد بحائل والجوف والقريات ودومة الجندل ورفحاء. وفي حائل، توافد الأهالي بكثافة على المصليات 420 التي أعلن عنها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدءا من الساعة الخامسة فجرا وقبل بدء الصلاة التي حددت الساعة السادسة تفاديا للزحام. واكتظت الطرقات المؤدية للمصليات بحائل المدينة وسط تواجد أمني. وبعد الانصراف من الصلاة، عمد بعض مسؤولي المصليات إلى تقديم هدايا للأطفال وخاصة في جامع الراجحي، كما عمد الأهالي والمقيمون إلى الخروج لساحات الحارات لتقديم التهاني جماعيا بمناسبة العيد، ومد سفر الموائد التي تم تجهيزها بهذه المناسبة ليقدم صاحب كل منزل صينية، تشمل غالبا كبسة الأرز أو الصبيب مع اللحم. وفي القريات، تقدم المحافظ عبدالله بن صالح الجاسر المصلين بمسجد العيد الجنوبي بحي الرفاع. كما زار المرضى المنومين بمستشفى القريات العام، مقدما لهم باقات من الورود بمناسبة العيد. وزار الجاسر أيضا وجهاء ومشايخ المحافظة مقدما لهم التهنئة بالعيد.