جميل أن تكون متزنًا في جميع أمورك، ففي لحظة من لحظات حياتك ستدرك بأنك نضجت، تبتعد عن كل ما يؤذي نفسك وما يؤلم قلبك ومشاعرك، لا تلوم ولا تعاتب، اكتفي بذاتك تجد نفسك تميل إلى العزلة.. الأصوات الخافتة، صفحات كتبك، رواياتك التي تشعر معها نشوة الحياة والفرح والسعادة والأمل. تبدأ رحلة الحياة.. تجلس بصمت ما بين حوار بين عقلك وقلبك.. تختار البحث عن سعادتك حتى في أبسط الأمور من حولك، تأتي عليك لحظة برود تتحول فيها إلى ساعات صمت طويلة، تلجأ إلى ركن خاص هادئ لتشرب قهوتك الساخنة.. تتأمل، تطرح الأسئلة بينك وبين نفسك.. تخرج من ذلك الطرح بالعديد من الأفكار الخلابة، قد يكون مصدر إلهامك في تلك اللحظة. تتساءل عن لحظات سقطت من حقيبتك لماذا أضعتها..! أعد التفكير مررًا ثم اختر أن تزيل عنك الوشاح الذي أثقل كاهلك؛ ابحث عن الأرواح الصادقة من حولك، التي تعرف قيمة الأشياء الثمينة وتقدرها، وابعد عن كل الذين يجرون عربتك للخلف. ابق دائمًا وأبدًا في مقدمة العربة، اخرج من العلاقات المسمومة ذات الطاقة السلبية التي ترى الحياة من منظار الأبيض والأسود. اترك للألوان دورًا فعالاً في حياتك، فهي تصنع الجمال. اصنع المعروف لعله يلقى قلبًا قد ضاق به ذرعًا فتحييه، أخبره بأن الحياة مجال فسيح يتسع لجميع البشر.. رزقك مكتوب، وعند الله لا يضيع معروف.. ستلقى ذلك يومًا ما. احرص على نفسك ومشاعرك، فلبدنك عليك حق، وسعادتها وراحتها تهمك وحدك.. ارضي الله ثم نفسك، فلن يضيع من جعلك الله أمام عينه في جميع أمره.