إن إدارة المخاطر واتباع الإستراتيجيات في الحد من المخاطر، بل عدم وقوعها، هو مطلب أساسي في المشروع. المخاطر تتنوع وتختلف بحسب حجم المشروع وبيئته، لذلك إدارة المخاطر تتكامل مع باقي الإدارات، لكي تحقق أعلى نسبة من الأمان، فيتناغم المشروع بديناميكية عالية، تضمن سلامة العنصر البشري والبيئي، وكذلك الأدوات والمعدات المستخدمة في المشروع. أما الخطر، فهو حدث غير أكيد يتم التنبؤ بوقوعه خلال عمر المشروع، ولا نعرف ما هي احتمالية وقوعه أو أثره، لكن نتوقعها. وفي حال وقوعه: إما أن يكون سلبيا يهدد المشروع أو إيجابيا يعزز فرص النمو. وبالنسبة إلى أنواع المخاطر التي تهدد المشروع، فهي تختلف بتنوع المشاريع. كما أنها تنقسم إلى عدة أقسام: مخاطر مالية، وقانونية، وتشغيلية، وإستراتيجية، وتكنولوجية. وتصنيف وتقسيم المخاطر يساعد في وضع الخطط الإستراتيجية في تخطيطها. كما أن التساؤلات من العناصر الفعالة في إدارة المخاطر مثل: ماذا لو تجاوز المشروع المدة المحددة؟ والموارد المتاحة؟ وهل سيحقق المشروع النتائج المتوقعة؟. جميعها تساؤلات منطقية، تُطرح لوضع الخطط المناسبة بناء على نوع السؤال وتأثيره، مما يقضي إلى تحليل المخاطر وفهم أبرز التحديات، وهي خطوة تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة التحليل النوعي الذي يتضمن التقدير التعريفي والموضوعي للمخاطر، والتحليل الكمي الذي يركز على المنظور والمردود التقديري والإحصائي للمخاطر. إن فهم المخاطر عن طريق التحليل هو ركيزة أساسية في إدارة مخاطر المشروع. وبطبيعة الحال، إدارة المخاطر يقع على عاتقها تنفيذ العمليات التي تحتوي على أساليب التحكم بالمخاطر، لتحديد المقاييس الوقائية من أجل تجنب المخاطر أو تخفيف حدة تأثيرها، وإنشاء خطط الطوارئ، للسيطرة على المخاطر عند حدوثها، وعلاوة على ذلك تخفيف عدم اليقين (Uncertainty) بجمع المعلومات الدقيقة، حرصا على وضوح الرؤية عند صانعي القرار. إن إدارة المخاطر عنصر رئيس في نجاح المشاريع، وهي تخصص يدرس في الجامعات والكليات، لفهم ممارساتها ونماذجها التطبيقية، تجنبا للمخاطر، وتعزيز نمو المشاريع. كما أن مدير المشروع يدرك جيدا المخاطر التي قد تتسبب في تعطيل المشروع أو تأخره. لذلك، فإن دوره مع قسم إدارة المخاطر مهم وحيوي في تنفيذ الإجراءات والسياسيات التشغيلية الآمنة التي تمكنه من ضمان استمرار المشروع، نظريا وعمليا، مع احتمالية تعرض المشروع للخطر على أي حال، فلا يوجد شيء مضمون على الواقع العملي. لكن هناك خطط منهجية تكون بمثابة حماية للمشروع، تدعمها خطط الطوارئ والتقارير الدورية والمتابعة مع العاملين في المشروع. وبناء على ذلك، فإن المخرجات نتائجها تحقيق المهنية الوقائية والإجرائية في إدارة المخاطر.