دشنت جامعة الملك سعود خطة إدارة المخاطر التي قامت على إعدادها وكالة الجامعة للتطوير والجودة ممثلة بعمادة التطوير، حفاظاً على سلامة منسوبي ومرتادي الجامعة ومنشآتها ومبانيها حيث تعد جامعة الملك سعود أولى الجامعات التي اتبعت منهجية رصينة في إعداد خطة لدرء المخاطر، وأوضح الأستاذ الدكتور فهد الكليبي وكيل الجامعة للتطوير والجودة أن إدارة المخاطر تُعدُّ جزءًا أساسيًّا في الإدارة الإستراتيجية لأي مؤسسة عالمية، حيث تنبثق من خلال الإجراءات التي تتبعها المؤسسات بشكل منظم لمواجهة الأخطار المصاحبة لأنشطتها المؤسسية، بهدف تحقيق التميز في كل نشاط من نشاطات تلك المؤسسة، وأضاف الدكتور الكليبي "وكالة الجامعة للتطوير والجودة اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأنواع المختلفة من المخاطر، سواء كانت المخاطر الطبيعية أو التي قد تحدث نتيجة أنشطتها اليومية، كما استعانت لإتمام ذلك بالعديد من الخبراء من منسوبي الجامعة والمجتمع، خاصة مع تعاظم ممتلكات الجامعة البشرية والمادية يوم بعد يوم، لذا كان من الأهمية وضع نظام دقيق للحفاظ على هذه المكتسبات". وعن الخطة أوضح الدكتور الكليبي "المقصود بالمخاطر وفق الخطة بأنها احتمالية مستقبلية قد تعرض الجامعة ومنسوبيها ومرتاديها إلى خسائر غير متوقعة بما يؤثر على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة، وقد تؤدي في حال عدم التمكن من السيطرة عليها وعلى آثارها إلى الإضرار بالممتلكات والأرواح، وتسعى الخطة إلى إيجاد آليات وسياسات منظمة ومكتملة لتفادى الأنواع المتعددة للمخاطر والتخفيف من آثارها وقت حدوثها؛ بهدف تمكين إدارة الجامعة من إدارة المخاطر عن طريق تحديد المناطق التي يمكن أن تحدث بها، والعمل على تحليلها وتقيمها ومن ثم استخدام الأساليب الفعالة لمعالجتها، وتتكون الخطة من ثلاثة عناصر أساسية هي: الوقاية من المخاطر ومنع حدوثها قدر المستطاع، والتعامل مع المخاطر حال حدوثها بشكل فعال وناجح، ووجود نظام مراقبة داخلية فعال يمكن من خلاله التنبيه عند بداية نشوء أي خطر وتوقع المخاطر قبل حدوثها". وعن الأنواع المتعددة للمخاطر التي تتضمن الخطة استراتيجيات درئها ومواجهتها ذكر الدكتور الكليبي أن "خطة إدارة المخاطر تتضمن أحد عشر نوعاً من المخاطر تنقسم داخلياً لأنواع فرعية متعددة منها المخاطر الإنشائية، الطبيعية، الكيميائية، الحريق، المالية، الصحية، الطبية،القانونية،الوثائق والمعلومات، الموارد البشرية، ومخاطر السمعة التي تتضمن مخاطر السمعة الأكاديمية، والبحثية، والإعلامية، والإدارية". وذكر الدكتور الكليبي أن "وكالة الجامعة للتطوير والجودة تضطلع بدورها في متابعة الخطة الإستراتيجية للجامعةKSU2030 التي تعد أولى الخطط الإستراتيجية للجامعات السعودية، كما أن الوكالة تعتز بكون خطة إدارة المخاطر التي تم تدشينها هي الخطة السباقة بين الجامعات السعودية التي اتخذت هذه المنهجية بما يضمن بإذن الله المحافظة على مكتسبات الوطن البشرية والمالية". وختم الكليبي أن الوكالة قد اتخذت قرار تشكيل فريق متميز للقيام على الخطة التنفيذية التي تكشف عن وجود مسؤول لدرء المخاطر في كل مبنى ومكان بالجامعة، مسؤول عن اتخاذ اجراءات محددة لدرء المخاطر.