أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بحكمة خادم الحرمين الشريفين ودعوته لقمة إسلامية استثنائية في رحاب البيت العتيق وفي أيام مباركات، ممتدحاً حرص المملكة المشهود على وحدة الأمة الإسلامية، وتضامن دولها، وتعاون شعوبها ومؤسساتها، وعقدها المؤتمرات الإسلامية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعترض طريقها. وامتدح البشير ل "الوطن" من مقر إقامته بقصر الصفا دعوة خادم الحرمين لعقد مؤتمر القمة الاستثنائي في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، ووضع قادة الدول الإسلامية أمام مسؤولياتهم التاريخية، وقال إن الدعوة للاجتماع في هذا الزمان والمكان راعت خصوصية إسلامية أصيلة لجمع كلمة الأمة وتحقيق تضامن دولها، ووضع حد لحال الفرقة والتشتت التي تعاني منها شعوبها. وثمَّن البشير دعم خادم الحرمين للقضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية التي تبناها، وحرصه على دعم القضية في كل المحافل الدولية، علاوة على دعم كل الشعوب الإسلامية والوقوف معها، ومن ذلك تبرعه بمبلغ 50 مليون دولار لدعم أقلية الروهينغا وغير ذلك من أنواع الدعم للشعوب الإسلامية، مشيداً بنهج المملكة في توحيد صف المسلمين وتحقيق التضامن بينهم، معرباً عن أمله في أن ينجح قادة المسلمين في حل المشكلات التي حلت بعدد من البلدان الإسلامية، ومن أهمها ما يجري في سورية والصومال والعراق وأفغانستان من قتل وتدمير يحتاج إلى تضافر جهود قادة الأمة لعلاجه، وإلى سعي جاد لإيقاف نزيف الدماء، وإصلاح حال الشعوب المسلمة، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كل شبر من العالم الإسلامي.