يعد استبعاد روسيا من نظام «سويفت»، الذي يعتبر ترسًا سريًا وهاما للغاية في آلية التمويل الدولي، خطوة من شأنها أن تشل قدرة روسيا على التجارة مع معظم دول العالم. ما هو نظام سويفت؟ تأسست في عام 1973 جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، أو سويفت، وفي الواقع لا تتعامل مع أي تحويلات للأموال بنفسها. لكن نظام المراسلة الخاص بها، الذي تم تطويره في السبعينيات ليحل محل الاعتماد على أجهزة التلكس يوفر للبنوك وسيلة للتواصل بسرعة وأمان وبتكلفة زهيدة. ماذا يفعل سويفت؟ تستخدم البنوك نظام (SWIFT) لإرسال رسائل موحدة حول عمليات تحويل المبالغ فيما بينها، وتحويلات المبالغ للعملاء، وأوامر الشراء والبيع للأصول. تستخدم أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة شبكة (SWIFT)، مما يجعلها العمود الفقري لنظام التحويل المالي الدولي. لكن دورها البارز في التمويل يعني أيضًا أنها تلعب دورا عبر التعاون مع السلطات في منع تمويل الإرهاب. من يمثل (SWIFT) في روسيا؟ وفقًا لجمعية روسيفت الوطنية، تعد روسيا ثاني أكبر دولة بعد الولاياتالمتحدة من حيث عدد المستخدمين، حيث تنتمي حوالي 300 مؤسسة مالية روسية إلى النظام. وأضافت أن أكثر من نصف المؤسسات المالية الروسية أعضاء في سويفت. تمتلك روسيا البنية التحتية المالية المحلية الخاصة بها، بما في ذلك نظام (SPFS) للتحويلات المصرفية ونظام (Mir) لمدفوعات البطاقات، على غرار أنظمة (Visa) و(Mastercard). هل هناك سوابق لاستبعاد دول؟ في نوفمبر 2019، علقت (SWIFT) وصول بعض البنوك الإيرانية إلى شبكتها. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على إيران، وتهديدات وزير الخزانة آنذاك ستيفن منوشين بأن سويفت ستستهدف بالعقوبات الأمريكية إذا لم تمتثل. تم بالفعل قطع اتصال إيران بشبكة (SWIFT) من عام 2012 إلى عام 2016.