اعتبر كبار المسؤولين في البنتاجون أن الجيش السوري أصيب بالضعف بعد 17 شهرا من القتال، لكنهم اتهموا إيران بالسعي إلى مد يد العون لبشار الأسد عبر تشكيل ميليشيا سورية موالية للنظام.وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي، أول من أمس، إن إيران "تسعى لتشكيل ميليشيا في سورية تقاتل لحساب النظام. إننا نشاهد وجودا متعاظما لإيران في سورية والأمر يقلقنا كثيرا". وأضاف "إلى ماذا سيؤدي هذا الأمر، بصراحة، إلى استمرار معاناة السوريين"، مطالبا إيران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الأزمة السورية. من جهته، قال دمبسي، إن الحرس الثوري الإيراني يدرب هذه الميليشيا المؤلفة من "سوريين هم شيعة عموما، وبعضهم علويون". وأوضح أنه يتم تدريب الميليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق، الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقاتل القوات الأميركية في هذا البلد. وزيرة الخارجية الأميركية تبحث كيفية تسريع تنحي الأسد واشنطن: واس بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، هاتفيا سبل التحرك السريع لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مع نظرائها الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني وليام هيغ، والألماني غيدو فسترفيلي، والتركي أحمد داود أوغلو. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن الوزراء ناقشوا "الدعم الواجب تقديمه إلى المعارضة في سورية بهدف التعجيل في سقوط نظام الأسد" إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الأسد. وأضافت، إن "المناقشة هدفت خصوصا إلى التاكيد أننا نسلك جميعا الاتجاه نفسه ونتقاسم كل معلوماتنا".