سددت موجة إصابات بالمتحورة أوميكرون عن فيروس كورونا «ضربة قاسية» للنظام الصحي في هونغ كونغ، التي تطبق سياسة «صفر كوفيد»، وفق ما أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية المحلية، كاري لام، مساء اليوم . وأوضحت لام أن تفشي المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الإصابات و«سدد ضربة قاسية لهونغ كونغ، وتخطى قدرة المدينة على التعامل مع الوضع». وأدت سياسة هونغ كونغ، القاضية بنقل أي شخص مصاب إلى المستشفى حتى لو لم يكن يعاني أعراضا، أو عزله في مركز حجر صحي، إلى اكتظاظ النظام الاستشفائي، وتسببت في مهل انتظار طويلة جدا. وإزاء هذا الوضع، طلبت المستشفيات من المرضى الذين لا يعانون أعراضا أو تظهر عليهم أعراض طفيفة ملازمة منازلهم في انتظار توافر أسرّة. وقالت لام: «الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات المثبتة في الأيام الأخيرة أدت إلى تزايد المهلة لقبول أشخاص يظهرون نتائج فحوص إيجابية في مراكز العزل»، مؤكدة أن الحكومة «لن تدّخر جهدا لتطبيق إستراتيجية «صفر كوفيد» المتبعة حاليا. وتتمسك هونغ كونغ منذ بدء الوباء بهذه السياسة، التي تطبقها الصين القارية، والرامية إلى القضاء على أي بؤرة ما أن تظهر فيها إصابة من خلال تنفيذ حملة معممة من فحوص الكشف، وفرض حجر صحي جماعي، وتدابير تباعد اجتماعي مطولة. لكن ظهور أوميكرون في المدينة في أواخر ديسمبر رفع حصيلة الإصابات خلال بضعة أسابيع فقط إلى أكثر من 8300 إصابة جديدة، وهي زيادة هائلة بالمقارنة مع حصيلة إجمالية لا تتخطى 16719 إصابة و219 وفاة منذ بدء تفشي الوباء. وأضافت كاري لام أن الصين ستساعد هونغ كونغ في حملات فحوص الكشف وفرض الحجر الصحي. وسجلت المدينة الأسبوع الماضي أولى الوفيات خلال خمسة أشهر، في حين أن نحو 50% من سكانها الذين تتخطى أعمارهم سبعين عاما لم يتلقوا اللقاح بعد. وحذر الباحثون الجمعة من أن المدينة قد تعدّ ما يصل إلى 28 ألف إصابة يومية بحلول نهاية آذار/مارس.