وصلت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري أموس، إلى سورية أمس في مستهل جولة إقليمية تستمر ثلاثة أيام، لبحث المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين المحاصرين، أو الذين نزحوا بسبب القتال. وقال المتحدث باسمها ينز ليركه، إن من المقرر أن تلتقي أموس التي دخلت سورية في موكب بري من لبنان مع السلطات السورية، بمن في ذلك نائب وزير الخارجية فيصل مقداد، ومع مسؤولين من الهلال الأحمر العربي السوري. وقال لرويترز في جنيف "عبروا الحدود واستقبلهم مسؤولون من وزارة الخارجية". وذكر دبلوماسيون أول من أمس أن أموس، ستبحث سبل زيادة الإغاثة للمدنيين، لكن لابد أن ينحسر القتال قبل أن يكون هناك أي أمل حقيقي في الوصول إلى المناطق المضطربة. وتدهور الوضع الإنساني في سورية في الأسابيع القليلة الماضية مع امتداد القتال إلى دمشق وحلب. وتقول الأممالمتحدة إن عدد الذين تضرروا من الصراع يقدر بنحو مليوني شخص كما أن 1.5 مليون نزحوا من ديارهم. إلى ذلك، وصل إلى تركيا أمس 359 لاجئا سوريا جديدا، بينهم 14 عسكريا منشقا وخمسة جرحى. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن السوريين عبروا الحدود أول من أمس إلى تركيا، بينهم مقدمان ونقيب وملازمان وتسعة مجندين، طالبين اللجوء من السلطات المحلية التركية، حيث تم نقلهم إلى منطقة الريحانية من أجل أخذ بياناتهم، وتم نقل العسكريين مع عائلاتهم إلى مخيم آبأيدن المخصص للاجئين العسكريين وعائلاتهم، فيما نقل البقية ومعظمهم من قرى وبلدات محافظتي إدلب وحلب إلى مخيم عثمانية، والجرحى إلى المستشفى الوطني بالريحانية. يذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 60 ألف لاجئ سوري وفق إحصاءات حكومية.