وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبر الاتصال المرئي أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية، لتعزيز التدخل التغذوي الأساسي في خدمة صحة الطفل اليمني من أجل خفض معدل الوفيات بشكل مستدام، وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن. مشروع حيوي وقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري. وأعرب «الربيعة» عن سعادته بتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية ثانية خلال أسبوع مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، لخدمة الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة، مشيرا إلى أن هذا المشروع المُوقع حيوي، لعنايته بتعزيز التدخل التغذوي الأساسي في صحة الطفل، وسيستفيد منه ملايين الأطفال، وتبلغ قيمته ما يقارب 8 ملايين دولار أمريكي. وأضاف: «نتطلع أن يخفف المشروع من معدلات سوء التغذية، وما ينتج عنها من أضرار ووفيات للأطفال، ويسهم كذلك في بناء قدرات العاملين الصحيين، وشراء الأدوية والغذاء اللازم». دعم مستمر من جهته، شكر الدكتور أحمد المنظري مركز الملك سلمان للإغاثة على دعمه ووقوفه المستمر مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مساعيه لخدمة الإنسانية، ورفع المعاناة، وحماية الأرواح. وأردف «المنظري» أن المركز كان خير سند للمكتب في إقليم شرق المتوسط، وبالأخص في اليمن من خلال دعمه مختلف البرامج. وبلغة الأرقام، ففي 2020 - 2021 حصلت المنظمة على دعم من المركز يقدر ب23 مليون دولار أمريكي. وقال: «وقعنا الأسبوع الماضي اتفاقية، وهذا اليوم وقعنا اتفاقية ثانية، يستفيد منها 3 ملايين و200 ألف فرد، مخصصة لدعم برنامج التغذية وصحة الأطفال في اليمن، الأمر الذي سوف يساعد في تنفيذ البرامج الصحية المختلفة، وخدمة مجموعة من المستشفيات المرجعية، وتدريب الكادر الطبي في 114 مؤسسة صحية، موزعين على مختلف المحافظات اليمنية. تأتي هذه الاتفاقية في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر المركز بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، للنهوض بالقطاع الصحي اليمني، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لجميع فئات المجتمع». مشروع للطاقة المتجددة من جانب آخر ، وقعت أمس اتفاقية مشروع «استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن» بين كل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومؤسسة صلة للتنمية؛ بهدف التعاون لتنفيذ المشروع في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وتعز، ولحج، وأبين، والساحل الغربي، بتكلفة بلغت 2.100.000 دولار، في مجالات: الطاقة، والبيئة التقنية، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، وتمكين المرأة، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، والإيواء. مثّل الأطراف الثلاثة في التوقيع رئيس «أجفند» الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، وعلي باشماخ المدير التنفيذي لمؤسسة صلة. ويستفيد من المشروع عدد من المرافق الحيوية والخدمية الصحية والتعليمية والمساجد في عدد من المناطق النائية، وتأتي الاتفاقية في إطار تشجيع وتنسيق التعاون بين الشركاء في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وبما يعزز ويطوّر التكامل الإستراتيجي والتنموي في خدمة اليمن. أهداف الاتفاقية العناية بصحة الأطفال عبر الحد من وفياتهم دون سن الخامسة توفير الخدمات الطبية الأساسية والمعدات والإمدادات الطبية وغير الطبية إعادة تأهيل أجنحة الإقامة في وحدات طب الأطفال توفير المعدات الطبية الأساسية لإنعاش الحالات الحرجة علاج الحالات الحرجة لسوء التغذية تدريب 32 عاملا في هذه الخدمات من أصل 192 3.2 ملايين مستفيد من الخدمات بشكل مباشر