فيما تعرضت سفينة روابي الإغاثية التي تحمل علم الإمارت الأحد، للقرصنة والاختطاف الحوثي أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة، وظهور إدانات وانتقادات واسعة على ذلك وسط تحذيرات من تهديد للملاحة الدولية، حيث اعتبر العديد من الدول العربية والمنظمات الدولية، هذه العملية تمثل انتهاكاً حقيقياً للأمن والاستقرار الدوليين ولأمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافا بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني. أفادت مندوبة الإمارات العربية المتحدة إلى الأممالمتحدة، لانا نسيبة، الاثنين، أن السفينة روابي، تحمل مساعدات طبية، تتكون من معدات للمستشفى الميداني في جزيرة سقطرى. وأن طاقم السفينة يضم 11 فردا من جنسيات مختلفة، مطالبة بإطلاق سراح السفينة وطاقمها فورا. انتهاك متكرر وفي رسالة من الحكومة الإماراتية إلى مجلس الأمن، قالت نسيبة:«إن اختطاف السفينة روابي ليس الحادث الأول للحوثيين بالبحر الأحمر، حيث إن ميليشيا الحوثي اعترضت واحتجزت على الأقل 3 سفن تجارية من قبل». وأضافت أن ميليشيا الحوثي استهدفت 13 سفينة تجارية بالزوارق المفخخة والألغام، مؤكدة أن أعمال القرصنة الحوثية تتعارض مع القانون الدولي. وأن القرصنة الحوثية تثير مخاوف حقيقية على حرية الملاحة وأمنها، والتجارة الدولية بالبحر الأحمر. استخدام القوة وبينت نسيبة أن الميليشيا الحوثية استخدمت القوة، لاحتجاز السفينة وطاقم بحارتها بصورة غير مشروعة في ميناء صايغ، وقامت بوقف عمل «نظام التعريف بالهوية التلقائي» AIS System على متن السفينة على مسافة 18 ميلا بحريا من ميناء صليف. وقالت الرسالة إن السفينة روابي عندما اعترضت واختطفت، كانت تسير ضمن خط ملاحي دولي، في طريقها من جزيرة سقطرى في اليمن، إلى ميناء جازان في السعودية، أما حمولة روابي فكانت من المعدات المدنية، التي أجرتها شركة سعودية، واستخدمت في مستشفى ميداني سعودي. الإدانات وحثت أمريكا الحوثي على الإفراج عن السفينة روابي، حيث قالت الخارجية الأمريكية في بيان: «تدين الولاياتالمتحدة استيلاء الحوثيين على سفينة تجارية ترفع علم الإمارات، قبالة سواحل الحديدة اليمنية يوم 2 يناير». وأضافت: «تأتي عمليات الحوثيين هذه في وقت ينبغي أن تقوم كافة الأطراف فيه بتخفيف التصعيد والعودة إلى محادثات سياسية شاملة». وتابعت الخارجية الأمريكية في بيانها: «نحث الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وأفراد طاقمها سالمين، ووقف كافة أعمال العنف التي تعيق العملية السياسية الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن». وأصدرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيانا، بشأن عملية السطو المسلح والقرصنة البحرية، التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية على سفينة روابي. وأعربت عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للعملية الإرهابية. فيما أعربت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف، التي اقترفتها ميليشيا الحوثي وعَدت المنظمة هذا الاعتداء عملاً إجراميًا، من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية، التي تضمنتها القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وطالبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بإطلاق سراح السفينة فورًا. و أدانت الخارجية اليمينة، في بيانها، «عملية القرصنة»، مؤكدة أنها «تمثل انتهاكاً حقيقياً للأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية واستخفافها بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني». السفينة «روابي» - سفينة شحن تحمل علم دولة الإمارات - تحمل كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطري اليمنية - تمت القرصنة والاختطاف أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة جرائم الحوثي في البحر الأحمر: - نفذت ميليشيات الحوثي عشرات من العمليات الإرهابية ضد سفن نفطية وتجارية - نشرت المئات من الألغام البحرية - حاولت مرات عدة تنفيذ هجمات إرهابية بزوارق مفخخة. - نشر الألغام والقوارب المفخخة في البحر الأحمر، إضافة إلى إطلاق الصواريخ من السواحل القريبة أبرز السفن التي تعرضت لانتهاكات الحوثي في البحر الأحمر: 2016 - سفينة «سويفت» التابعة للبحرية الإماراتية 2020 سفينة «الراهية» العمانية - اعتقلت الميليشيات طاقمها المؤلف من 20 بحارا، من الجنسية المصرية والهندية لأكثر من عام.