أكد رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الدكتور موفق حريري ل«الوطن» أن قطاع التعليم الأهلي تأثر بسبب الجائحة نتيجة المطالبة بالحسومات نظرًا لتحول التعليم عن بعد أو بسبب الانسحاب والتوجه إلى المدارس الحكومية، مشيرًا إلى أن المنشآت الصغيرة وتحديدًا الروضات أشد تأثرًا وتكبدت خسائر كبيرة أدت إلى الإفلاس والإغلاق وخروج العديد منها تمامًا من القطاع وما بقي منها في تقديم الخدمة هي الروضات التابعة لمجمعات تضم جميع المراحل لقدرتها على امتصاص الخسائر. وأشار حريري إلى أن تعافي قطاع التعليم الأهلي قد يحتاج من 3 إلى 4 سنوات ليعود إلى نسبة أعداد الطلاب قبل كورونا، مما يتطلب العمل المشترك مع كافة القطاعات لتقديم الدعم اللازم ليستطيع القطاع المساهمة في خطط التنمية. تجاوز الخسائر وقال حريري: يأتي بعد ذلك منشآت تضررت بنسبة 30 إلى 40 % وتكبدت خسائر تأمل تجاوزها خلال السنوات القادمة وهي المنشآت التي تضم المرحلة الابتدائية، وتأثرت بنسبة 20 إلى 30 %للمنشآت الكبيرة والتي تضم جميع المراحل من الجنسين فيتفاوت تأثيرها بحسب الحجم والمنطقة، وأخيرًا فإن الأنشطة التي تأثرت بنسبة 10 إلى 20 %هي المدارس الدولية، مرجعًا السبب في ذلك لكون البدائل في المدارس الحكومية لا تتضمن تعليم المناهج الدولية. طواقم وكوادر وأوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة، أن قطاع مدارس البنات في التعليم الأهلي حقق نسبة توطين في الوظائف التعليمية تزيد عن 95 % منذ فترة طويلة، معيدًا ذلك إلى عدة اعتبارات أهمها أن مجال التعليم شكل أكبر فرص التوظيف للسيدات منذ سنوات. وأضاف عقب الاجتماع ال 32 للجنة بغرفة مكة أن المحصلة في مدارس البنات أنتجت لدينا طواقم وكوادر مؤهلة من المعلمات بخبرات تصل إلى 15 سنة وأكثر، فيما اعتبر أن تعليم البنين في القطاع الأهلي يواجه معاناة في إيجاد الكوادر ذات الخبرة الطويلة، بسبب أن الفرص المتاحة أمام المعلمين متعددة على مستوى القطاعات كلها.