شنت وسائل إعلام جزائرية حرباً على نظيرتها الفرنسية، على خلفية قيام الأخيرة بالتشكيك في الميدالية الذهبية التي توج بها العداء الجزائري توفيق مخلوفي في سباق 1500 متر، وأشارت صحف جزائرية أن الشعب الجزائري اعتاد على قيام صحافة فرنسا ببعض العادات السخيفة كلما تورّط رياضيوها في وحل الإخفاقات، كما كان الشأن في أولمبياد لندن 2012. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية "بعد الإنجاز الباهر للعدّاء الجزائري توفيق مخلوفي الذي افتك ذهبية سباق ال1500م، حشر الفرنسيون "خراطيمهم" وراحوا "يتفلسفون" في إصابته ويلمّحون للمنشطات، رغم أن ابن سوق أهراس حصد الامتياز عن جدارة واستحقاق". وتابعت الجريدة الجزائرية "وبلغ حقد الفرنسيين ذروته - مجدّداً - وشنّوا حملة ضد الفريق البريطاني للدراجات، بعد استئثاره بجل الميداليات المرصودة. وكان أن تدخل الوزير الأول البريطاني ديفيد كاميرون ليلة الأربعاء، خلال النشرة الرئيسية لقناة "فرانس 2"، قائلا "يجب على الفرنسيين أن يعلموا سر نجاحنا (تفوّق درّاجي بلده)..لأنكم أنتم من تصنعون العجلات المطاطية للدراجات التي يمتطيها رياضيونا"! ودعا الوزير الأول كاميرون الفرنسيين لتهنئة الرياضيين المنافسين على تتويجاتهم بدلاً من التبرير ونسج الخرافات المرادف لاتهامهم بالأباطيل. من جهة أخرى، سخرت "الشروق" من دون مقدمات ولا أسباب من لاعبي المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، بعد أن خرجت تتفاخر أن كل الأبطال والبطلات الذين توجوا بميداليات أولمبية ومنحوا الجزائر مجداً رياضياً بداية من حسيبة بولمرقة نهاية إلى توفيق مخلوقي ولدوا وعاشوا وتربوا وتعلموا في الجزائر، ويتحدثون اللغة العربية واللهجة الجزائرية الدراجة، فيما يضم منتخب الكرة لاعبين لا يعرفون شيئاً عن الجزائر، ولا يتحدثون إلا الفرنسية، ولا يعرفون النشيد الوطني.