استولت قوات إقليم تيجراي في إثيوبيا مجددا على بلدة «لاليبيلا»، بعد أقل من أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية وحلفائها عليها، حسب ما أكده شهود عيان لوكالة «رويترز»، الأحد. تقع «لاليبيلا» في إقليم أمهرة، وتضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ولم تعلّق الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي على أنباء سقوط البلدة مجددا في أيدي القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقال أحد الشهود إن القوات الخاصة من إقليم أمهرة وميليشيات متحالفة معها، وكلاهما حليفتان للحكومة الإثيوبية، بدأت في مغادرة «لاليبيلا» مساء السبت. وأضاف الشاهد، وهو موظف استقبال بأحد الفنادق، عبر الهاتف: «الدفعة الأخيرة غادرت هذا الصباح. سمعنا طلقات نارية من مسافة بعيدة الليلة الماضية، لكن قوات تيجراي استعادت «لاليبيلا» دون إطلاق نيران داخل البلدة». الفرار من البلدة وقال شاهد آخر ل«رويترز» إن السكان بدأوا في الفرار من البلدة. وأوضح: «أصابنا الذعر. لم نشهد هذا من قبل. تقوم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في زيها الرسمي بدوريات في البلدة الآن». اندلعت الحرب في نوفمبر 2020 بعدما أرسل رئيس الوزراء، آبي أحمد، الجيش الإثيوبي إلى إقليم تيجراي، للإطاحة بالسلطات المحلية المنبثقة عن «جبهة تحرير شعب تيجراي». واستعاد المتمردون، نهاية يونيو، السيطرة على القسم الأكبر من تيجراي، قبل أن يتقدموا في اتجاه إقليمي عفر وأمهرة المجاورين. وفي 25 نوفمبر، أعلن «آبي» أنه سيقود بنفسه هجوما مضادا. ومنذ ذلك، أكدت الحكومة استعادة السيطرة على مدن عدة، بينها ديسي وكومبولشا ولاليبيلا، في حين قالت «جبهة تحرير شعب تيجراي» إنها نفذت انسحابا إستراتيجيا، لإعادة تنظيم صفوف مقاتليها.