انسحبت القوات الإثيوبية من مدينة ديسي الإستراتيجية الواقعة في إقليم أمهرة المحاذي لتيجراي، عقب مواجهات عنيفة وانقطاع للطاقة عن أجزاء من المدينة. وسيشكّل سقوط المدينة في قبضة «جبهة تحرير شعب تيجراي» ضربة كبيرة للحكومة الفدرالية، المنخرطة في حرب ضد المتمرّدين منذ نحو عام. وأفاد أحد سكان ديسي عرّف عن نفسه باسم أمير «بدأ الجنود الإثيوبيون الانسحاب من المنطقة، وقال آخر عرّف عن نفسه باسم محمد إن متمرّدي تيجراي «دخلوا المدينة ولم يشاهَد جنود قوة الدفاع الوطني الإثيوبية.. لا أعرف إن كان الجنود غادروا أو اعتقلوا»، مضيفا أنه يحاول الفرار من المدينة. ولم يصدر أي تعليق بعد عن جبهة تحرير شعب تيجراي أو الحكومة بشأن الوضع في ديسي. كما أن الاتصالات مقطوعة عن معظم مناطق شمال إثيوبيا حيث تُفرض قيود على وصول الصحافيين، ما يصعّب مهمة التحقق من الأنباء الواردة منها بشكل مستقل. وتقع ديسي على بعد 400 كلم شمال أديس أبابا.