افتتحت وزارة الثقافة المغربية بساحة جدة بالرباط٬ معرض التراث الثقافي اللامادي المخصص لاستكشاف ثقافات حوض المتوسط بمختلف تجلياتها٬ وذلك في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للحكايات. ويسعى المنظمون من خلال هذا المعرض إلى التعريف بغنى وتنوع ثقافات البحر الأبيض المتوسط وخاصة منها ثقافات فلسطين والجزائر ومصر وليبيا والمغرب. وبحسب المؤرخ الفرنسي فيرناند بروديل فإن الأمر يتعلق بتسليط الضوء على تلاقح الثقافات الإسلامية واليونانية والرومانية والمسيحية التي جعلت من هذه المنطقة "حقولا متنوعة لا حقلا واحدا منمطا٬ وأبحرا متعاقبة وليس بحرا واحدا٬ وحضارات متراكمة وليست حضارة واحدة فقط". ويحضر التراث المغربي بقوة في هذا المعرض الذي فاقت شهرته الحدود٬ من خلال أروقة مخصصة للصناعة التقليدية التي تبرز مهارة والخبرة العريقة للصناع التقليديين ومواهبهم. وتحتضن أروقة أخرى فرقا فلوكلورية قدمت من مختلف جهات المغرب أثرت الفضاء بأغان ورقصات ممتعة. وينظم هذا المهرجان الدولي للحكايات الذي سيختتم فعالياته يوم الأحد المقبل من قبل جمعية لقاءات للتربية والثقافة تحت شعار "تنوع الثقافات منطلق لحوار الحضارات". ويتميز المهرجان بتنظيم مائدة مستديرة حول "المرأة في المتخيل المتوسطي" يشارك فيها عدد من الباحثين المتوسطيين المختصين في الحكاية الشعبية.