نظمت الملحقية الثقافية السعودية لدى جمهورية المانيا الإتحادية بالتعاون مع إدارة دعم أداء الملحقيات الثقافية بالأمانة العامة للملحقيات الثقافية بوزارة التعليم السعودية، وبحضور 31 ملحقاً ثقافياً سعودياً، ورشة ثقافية حول "البعد الثقافي ودور الملحقيات الثقافية في تعزيز الموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية". وتأتي هذه الورشة ضمن الجهود المبذولة للعمل على بلورة وتوحيد جهود الملحقيات الثقافية السعودية حول العالم في إبراز الصورة الحقيقة للمجتمع السعودي وما يعيشه من قفزات تنموية وثقافية ضخمة على شتى الأصعدة. أشار نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري، في افتتاحية اللقاء، إلى الدور الكبير المناط بالملحقيات الثقافية للتعريف بالمملكة العربية السعودية وبموروثها الثقافي والحضاري العريق. وأضاف السديري، أن عقد هذه الورشة يأتي في إطار تعزيز دور الوزارة للجوانب الثقافية الوطنية، وللخروج بتصور موحد يعكس توجه الوزارة في هذا المجال، مؤكداً، على أهمية تقديم توصيات تعزز من صورة المملكة خارجيا وتستجيب لطموحات القيادة الرشيدة. من جهته، شدد الأمين العام للملحقيات الثقافية بوزارة التعليم الدكتور علي الكلدي، على أهمية دور الملحقيات الثقافية في مجال تعزيز مفهوم التبادل الثقافي في البلدان المضيفة، مشيداً بالدور الإيجابي للملحقيات الثقافية وكذلك الطلبة المبتعثين في إبراز الصورة الحقيقة والهوية الوطنية التي يعشها المجتمع السعودي في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وأبان الملحق الثقافي السعودي لدى جمهورية المانيا الإتحادية والمشرف على أعمال الملحقية السعودية لدى مملكة هولندا، الدكتور مالك عبّاد الوادعي، أن تنظيم هذه الورشة جاء كنتيجة لمسألة الوعي التام بأهمية تعزيز صورة الموروث الثقافي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية والعمل على توحيد تصورات القائمين على الملحقيات الثقافية السعودية بالخارج حول أهمية العائد الثقافي والاجتماعي السعودي كأحد روافد تعزيز المقاربات الثقافية الوطنية مع الآخر، والتي بلا شك تصب في خدمة الوطن وأبنائه من خلال إبراز هويته الثقافية والإجتماعية بالشكل المستحق. وأكد الدكتور الوادعي، على أهمية إبراز الجهود الضخمة التي يبذلها ولاة الأمر الهادفة لرفع سقف المنافسة لدى أبناء وبنات الوطن لتمكينهم من المنافسة في شتى المجالات الثقافية والعلمية عالمياً " كواحدة من أهم الركائز الإستراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030"، واستجابة لضرورة العمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة من خلال نقل الصورة التاريخية والحضارية للمملكة العربية السعودية عبر تعزيز دور الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج.