كشفت التقارير ربع السنوية التي تصدرها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن 19% من التهديدات العالمية يتعرض لها القطاع العام و14% الصحي و9% لكل من التعليم والتقنية و7% قطاع التجارة و42% قطاعات أخرى. أبرز التهديدات من أبرز هذه التهديدات (نشر البرمجيات الخبيثة) كالفيروسات التي تدمر الأجهزة أو التي تقوم بتشفير الملفات والمعروفة بفيروسات الفدية، أما التهديدات على مستوى المملكة فكان أبرزها وجود أنشطة غير مصرح بها، برمجيات خبيثة، محاولات اختراق، تسريب بيانات، انتحال اسم المجال. الحالة الوطنية أكد خبير الأمن السيبراني المهندس إبراهيم كلنتن، أن الهيئة أقامت، مؤخرًا، ورشة عمل عن بعد لجميع القطاعات بشأن الحالة الوطنية للأمن السيبراني، وذكرت أن مؤشر الخطر السيبراني على المملكة مرتفع ووصل إلى المستوى الرابع، حيث رصدت زيادة في نشاطات مجموعات الاختراق المتقدمة، واستخدام البنية التحتية لبعض الجهات الوطنية كمنصات هجوم، وقيام مجموعات الاختراق بتطوير برمجيات ضارة متطورة، واستغلال الثغرات الحرجة في الخوادم المتصلة بالإنترنت، واستخدام مجموعات الاختراق للرسائل التصيدية للدخول الأولي. كما ذكر أن أبرز الحملات السيبرانية التي تعرضت لها السعودية كانت تستهدف القطاع الأمني والقطاع الحكومي والوزارات والقطاع الصناعي وقطاع التعليم وقطاع الاتصالات وبعض المنظمات الإقليمية. زيادة الوعي أضاف من أجل ذلك يعمل المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني (السيرت السعودي) التابع للهيئة على زيادة وعي المجتمع بأهمية الأمن السيبراني والتعريف به وكيفية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية أجهزة الحاسب الشخصية والأجهزة الذكية والشبكات من الهجمات السيبرانية. ومع بداية أكتوبر الحالي احتفى العالم بشهر التوعية بالأمن اليسبراني وتفاعل المركز معه ونشر عبر حسابه الرسمي في منصة تويتر حملة توعوية بالشراكة مع عدد من الجهات الوطنية واتخذت لحملتها وسمًا بعنوان #شهر_التوعية_بالأمن_السيبراني. وأفاد بأن الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني قدمت مبادرة (سايبربرو بلس) التي تهدف إلى بناء القدرات الوطنية المتخصصة في ذات المجال وإكسابهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم لوظائف الأمن السيبراني، وقامت بتدريب 374 من خريجي الجامعات والكليات ذكورًا وإناثًا واستفادت 56 جهة من هذا البرنامج.