هاجم أبو بكر شيكو الذي يعتقد أنه زعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية الإسلامية المتطرفة، في شريط فيديو نشر على الإنترنت أول من أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد قرار واشنطن إدراجه على لائحتها السوداء لمكافحة الإرهاب. ولم يعرف متى سجل شريط الفيديو، لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها شيكو منذ إدراجه على لائحة الإرهاب الأميركية في 21 يونيو الماضي. وقال شيكو مخاطبا أوباما بلغة الهوسا في التسجيل الذي وضع على موقع يوتيوب" قلتم إنني إرهابي دولي، إذا أنت إرهابي في العالم الآخر". ودعا شيكو، الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إلى "التخلي عن هذه القوة الكافرة وإعلان التوبة والتخلي عن الديانة المسيحية وأوباما" الذي قال إن لديه مصالح تجارية في نيجيريا. وتابع شيكو الذي كان يتحدث بلهجة ساخرة ويضع رشاشا بقربه " أعرف أن الولاياتالمتحدة موجودة لكنني لا أعرف في أي جزء من العالم، في الشرق أو الشمال أو الجنوب أو الغرب". وأضاف "لا أعرف مكانها فكيف سيجمدون ممتلكاتي هناك؟". ويشير زعيم جماعة بوكو حرام بذلك إلى قرار الولاياتالمتحدة إدراجه مع اثنين آخرين من قادة هذه الحركة المتشددة، على لائحتها السوداء لمكافحة الإرهاب، لكن من دون أن تدرج الجماعة نفسها على هذه اللائحة. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية في يونيو الماضي شيكو وخالد البرناوي وأبو بكر آدم كمبر على اللائحة. وتقول الولاياتالمتحدة إن البرناوي وكمبر قريبان من الجماعة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدرج على اللائحة الأميركية السوداء. وإدراج قادة بوكو حرام الثلاثة على اللائحة السوداء يعني تلقائيا تجميد كل أموالهم المنقولة وغير المنقولة التي قد تكون موجودة في الولاياتالمتحدة ومنع أي شخص أميركي من التعامل معهم ماديا ومعنويا. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أن انتحاريا قتل خمسة جنود على الأقل عبر تفجير سيارته أمس في دورية عسكرية في مدينة داماتورو بشمال شرق نيجيريا. وقال المصدر إن "المهاجم قتل في الانفجار كما قتل خمسة جنود". وأكد قائد شرطة الولاية الحادث لافتا إلى أن الضحايا عسكريون من دون أن يحدد عددهم. وفي السياق، أعلنت البحرية النيجيرية أن أعمال البحث تكثفت أمس سعيا إلى العثور على أربعة أجانب خطفوا السبت بأيدي مسلحين خلال هجوم على سفينة تعود إلى شركة خدمات في القطاع النفطي. واوضح المتحدث باسم البحرية كبير عليو أن الأجانب الأربعة الذين خطفوا، هم إندونيسي وإيراني وماليزي وتايلاندي.