قيل في أحد الأمثال: «ما ترغب بالقيام به غدا قم به اليوم وكل ما تنوي القيام به اليوم باشر بفعله الآن». هناك العديد من الأمور التي تثقل كاهل الإنسان! تعمل على تسويف وتضييع وقته دون إدراك منه، هناك العديد من أعداء العظمة التي يتمنى كل إنسان في الحياة الابتعاد عنها لإنجاز أموره، ومنها «الراحة». في بعض الأوقات يلجأ الإنسان للراحة والهدوء في أغلب أيامه، وتستمر تلك الراحة لفترة طويلة إلى أن تصبح عادة يومية لا يمكن التخلص منها، فتعمل تلك الفترة على تأخير جميع أعماله التي ينوي إنجازها قبل أن تتراكم عليه. من يريد أن يحصل على منصب عال، تحقيق هدف، ابتكار أمر ما، اختراع.. إلخ عليه أن يبتعد كل البعد عن الراحة الزائدة عن حدها. بمعنى ذلك لم أقل لك لا ترتاح لا، وإنما أقول لك عليك أخذ قسط راحة يومية لك لتستعيد قواك دون أن تكون تلك الراحة لفترة طويلة. تأكد لو كان إحداث أمر جوهري ومبدع تريد الحصول عليه أمراً يسيراً، لكان الجميع فعله دون أدنى شك. ولكن عليك أن تدرك أن من يرد الوصول للعظمة وإنجاز الأهداف والطموحات بكل يسر وسهولة، فعليه أن يبتعد عن الراحة الزائدة التي تسبب له الركود في جميع أعماله. حدد لنفسك ساعة فيه لترتاح بها، ولا تجعل تلك الساعة تمتد لساعات في يومك تسرق منك إبداعك. تمسك دائماً بتلك المقولة: «غالباً ما تأتي الفرص إلينا متنكرة بثياب العمل الشاق، ولذلك معظم الناس لا يلمحونها».