لم يستبعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة حسين الرويلي وقوع أي خطأ طبي، مبينا أنه يتم التركيز لما بعدها من سرعة الاستجابة والتصحيح للأخطاء ومرونة وسرعة التحويل بين المستشفيات الطرفية والمستشفى المرجعي لوجود الخبرات، موضحا أنه يسعى للعمل على حل مشاكل الأخطاء الطبية من خلال التأكد المستمر على اتباع الممارسين لأصول الممارسة المهنية المعتمدة عالميا ورفع مستوى الجودة والقياس ومراقبة الأداء واستقطاب كوادر مؤهلة. جاء ذلك عقب زيارته التفقدية لمتابعة حالة الطفل الرضيع الذي تعرض لحالة غيبوبة بمستشفى المندق أثناء عملية الختان أول من أمس ونقل إلى مستشفى جودالملك فهد، "العناية المركزة للأطفال" برفقة المشرف العام على المستشفى الدكتور غرم الله سدران. وأشار الرويلي في حديث إلى "الوطن" أن هناك عددا من الإجراءات التصحيحية التي وقعت بمستشفى المندق وتمت إحالتها إلى إدارة المتابعة بإشراف من قسم ضمان الجودة بالمديرية للتأكد من وجود إجراءات خاطئة أم لا، مشيدا بالتعامل الراقي من ذوي الطفل خلال زيارتهم له بمكتبه وكذلك ما قدمه قسم الأطفال من جهود. بدوره، ذكر استشاري عناية مركز الأطفال المشرف على حالة الطفل الدكتور سامي طه أن الطفل تم استقباله في حالة سيئة؛ حيث كان يعاني من هبوط الدورة الدموية والتنفس، مما استدعى استخدام الأجهزة التنفسية الصناعية والأدوية الداعمة للدورة الدموية، حيث حصل له ابتلاع السائل المعدوي أثناء عملية التخدير إلى الرئتين، مما أدى إلى التهاب شديد فيها وتسرب هوائي استدعى إدخال أنابيب لتفريغ الهواء في اليوم الثاني من وصوله إلى المستشفى، مشيراً إلى أن حالة الطفل مستقرة ولا يمكن تحديد أسباب الإصابة بالغيبوبة إلا بعد صدور نتائج التحقيق. وأضاف الدكتور طه قائلاً "الطفل مكث في العناية 10 أيام وسيتم إخراجه خلال اليومين المقبلين وحالته لا تستدعي نقله إلى مستشفى خارج المنطقة في ظل توفر الكوادر الطبية المؤهلة والتجهيزات الحديثة في مركز طب الأطفال بالمستشفى". وكان الطفل نقل من مستشفى المندق (شمال الباحة بمسافة 50 كم) عقب دخوله في غيبوبة أثناء عملية الختان تقدم بعدها والده علي الزهراني بشكوى إلى صحة الباحة أوضح فيها أن له مولودين توأمين (محمد ومازن) تم تنويمهما لأجل إعطائهما الفحوصات اللازمة لإجراء عملية "الختان" بالمستشفى إلا أنه فوجئ بدخول ابنه محمد في غيبوبة، مطالبًا بالتحقيق ومحاسبة المتسببين في هذا الخطأ الطبي.