أكد أمير منطقة عسير تركي بن طلال «للوطن» إلى أن التطلعات المنشودة من إستراتيجية المنطقة هي أن تكون عسير وجهة عالمية. وفيما يخص أن يكون المجتمع المحلي شريك في عملية التنفيذ لتلك المشاريع لضمان شمول التنمية ووصولها للإنسان والأرض في منطقة عسير بما يحقق اقتصاد ريفي أخضر أوضح:« أن مئات الورش تم عقدها وشارك فيها جميع فئات المجتمع وأطيافه بكافة مجالاته واهتماماته، وكل هذه الخطط مرت بمرحلتين مرحلة الحوار ومرحلة القرار، وكل مرحلة تتسم بسمات خاصة بها فالحوار تقوم على نظام الشورى وذلك باستدعاء كل من له علاقة بالأمر ويطلب منهم تقديم مشورتهم عن طريق الحوار حتى نصل إلى مرحلة التوافق وحينها نصل إلى مرحلة القرار ومن هنا يتبين أن المجتمع المحلي جزء لا يتجزأ من اتخاذ أي قرار في عملية التنفيذ لتلك المشاريع». كان ذلك في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأحد اجتمع فيه الأمير بمختلف الجهات الإعلامية للحديث عن إستراتيجية منطقة عسير التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء الماضي. موائمة البيئة وفيما يخص إلى أي مدى ستواءم الإستراتيجية بين مشاريعها التنموية والمحافظة على البيئة الطبيعية قال الامير :«إنه قبل عامين تم عقد المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة وإنه تم استضافة 53 عالم من جميع انحاء العالم في 6 محاور من أجل الاستفادة من خبراتهم و تجاربهم الناجحة بكيفية البناء في المناطق الجبلية وكيف تشق الطرق وكيف نحافظ على الغابات". توصيات المؤتمر وخلص المؤتمر إلى 6 توصيات سيؤخذ بها للاستفادة منها في تنفيذ المشاريع التنموية دون الاضرار بالبيئة. وفيما يخص البناء، ذكر الأمير أنه بالتأكيد هناك بعض الأخطاء في بعض المشاريع التي تقام الآن من حيث البناء فيما يخص تاثيرها السلبي على البيئة لأن هذه الأبنية لا تتلائم مع الطبيعة. وبين أمير المنطقة أن الفكرة التي ستطبق الآن في الأبنية أن تكون متوافقة مع طبيعة المكان بحيث لا تؤثر سلبا على البيئة وهذا ما طبق فعليا وأحد الشواهد عليه هو مبنى بلدية طبب والذي روعي في بناءه أن لا يكون دخيلا على البيئة وأن يلبي مطالب الناس أولا.