أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم في خطبة الجمعة أمس، أن كل مسلم غيورلا يتجاهل ما يلاقيه إخواننا المسلمون في ميانمار، وما فعله عدوهم بهم من التنكيل والتقتيل، وفي بلاد الشام في سورية الخلافة والأمجاد، من صروف البطش والجور والطغيان، ولن تبرح جموع المسلمين، حتى ترفع أكف الضراعة للواحد القهار، أن ينصرهم على عدوهم عاجلا غير آجل. وقال: نسأل الله جل وعلا، أن يكون مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، لبنة صالحة في استنهاض همم المسلمين، للوقوف جنبا إلى جنب في نصرة قضايا المسلمين، إنه سبحانه خير مسؤول. وأضاف: ولعل أمة الإسلام في هذا الشهر المبارك تعيش صورا جديدة من التدبر والتأمل مع كتاب ربها، بعد هذه الأحداث المتسارعة، والزوابع المدلهمة، لتقول بلسان حالها ما أشبه الليلة بالبارحة واليوم بالأمس، وهاهو التاريخ يعيد نفسه، ولسان حاله يقول: لقد كنا نظن أن فرعون وقارون وهامان والنمرود وذا النواس، شخوص طواها التاريخ، فلن تتكرر على مرّ الزمان، وإذا بأمة الإسلام تشاهد أكثر من فرعون يعيش بين ظهرانيهم، ممن يستبيح الأرواح والأعراض، وممن علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ، لقد شاهدنا بأم أعيننا ممن هم من بني جلدتنا، ويتكلمون بلغتنا، شاهدنا منهم القتل والتشريد، وشاهدت جموع المسلمين الظلم والاضطهاد، واستباحة الأعراض، ورأينا من يدفن الناس وهم أحياء، ورأينا من يُنشرون بالمناشير، ومن يُحرقون بالنيران، ودمروا البلاد والعباد انتقاما وظلما وعدوانا". وقال "إنه لا يوجد أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته وسعادته في الدارين، من تلاوة كتاب ربه آناء الليل وأطراف النهار"، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى، جعل هذا الكتاب فرقانا بين الحق والباطل، ودستور الحياة كلها، والشفاء الذي ليس بعده داء. وفي المدينةالمنورة، حض إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، المسلمين في خطبة الجمعة أمس، على اغتنام الفرصة في النصف الثاني من الشهر الفضيل، والتقرب إلى المولى عز وجل بمزيد من الطاعات وفعل الخيرات. وقال: إن هذا الشهر هو شهر القبول والعتق والجود، وشهر الترقي والصعود، وإن باب الجنة مفتوح لمن أحب، وإن لله عتقاء من النار في كل ليلة، داعيا المسلمين إلى المبادرة قبل فوات الأوان وانقضاء شهر رمضان.